تكريم شخصيات مغربية وأجنبية في مجال حقوق الإنسان بالرباط

نادية عماري

في حفل رسمي ترأسه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، تم مساء الإثنين، بالرباط، تكريم شخصيات وطنية و أجنبية تقديرا لمسارها في الدفاع عن قيم و مبادئ حقوق الإنسان و اعترافا بجهودها في المجال.

وشمل الاحتفال الذي نظمته الوزارة المكلفة حقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان والمجلس الوطني لحقوق الإنسان تكريم كل من الأستاذين الجامعيين عائشة بلعربي ومحمد بناني ووزيرة حقوق الإنسان المالية السابقة كاديديا سانغاري كوليبالي والفاعلة الجمعوية عزيزة العروسي.

وأعلن الوزير المكلف حقوق الإنسان و العلاقات مع البرلمان، مصطفى الرميد، عن عرض الحكومة لحصيلة التقدم المحرز في تنفيذ تدابير خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية و حقوق الإنسان مع بداية سنة 2020، في شكل تقرير شرعت وزارة الدولة في إعداده بتنسيق وتعاون مع كافة شركائها، من قطاعات حكومية ومؤسسات وطنية، على أن يتم تعميمه بعد عرضه في المجلس الحكومي.

وقال المسؤول الحكومي:”إذا كان هذا المسار يعرف خصاصا أو ارتباكات كما هو الحال بالنسبة للديمقراطيات الناشئة، فإننيىمقتنع بإيجابية وجدوى وتيرة التقدم المنتهجة ومؤمن بحتمية استكمال أركان دولة الحق والقانون”.

وأوضح أن تكريم شخصيات حقوقية محطة سنوية للالتفات الرمزي إلى نساء ورجال تنوعت مساراتهم ومواقعهم واهتماماتهم وانتماءاتهم الفكرية والسياسية والجغرافية، ووحدتهم قناعة نصرة القضايا العادلة وإرادة الدفاع عن حقوق الإنسان.

من جهتها، أفادت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، بصعوبة الفصل في اختيار الأشخاص المزمع تكريمهم، لأن العمل الحقوقي يشمل كذلك التحسيس باستخدام وسائل فنية كالموسيقى والشعر والمسرح وغيرها.

وأشارت إلى حضور الشباب في الاحتفال بالذكرى 71 لإصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لدوره في التغيير والمشاركة الديمقراطية، فضلا عن حضور البعد الأفريقي الذي يمثل استحضارا لانتماء المغاربة.

وقالت الأستاذة الجامعية عائشة بلعربي، إن تكريمها إهداء لكل من ساهم في تحسين أوضاع المرأة.

وزادت قائلة: “صحيح أن هناك منجزات كبيرة تحققت لكن الحيف بحق المرأة ما زال ساريا في البيت والعمل، بوجود قيادات نسائية ضئيلة بعد مرور أكثر من 60 عاما على استقلال المغرب، إضافة إلى مسألة الحريات الفردية التي تطرح بشدة والتقاليد والأعراف المتجذرة في المجتمع.

وطالبت بسن قوانين تساير روح العصر وحاجيات المواطنين واللجوء لمقاربات شمولية لكي لا يتم تحريف هذه القوانين أو المغالاة في تطبيقها.

وذرفت الوزير المالية السابقة والمحامية كاديديا سانغاري كوليبالي الدموع متأثرة بالتكريم الذي اعتبرته احتفاء ببلدها وبمسيرة حافلة ومتواصلة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

وتضمن الحفل وصلات موسيقية بمشاركة مغني الراب المغربي مايك وان، وفرقة موسيقية من الكونغو، إضافة إلى شهادات مصورة بحق المحتفى بهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى