“التقدم والاشتراكية” المغربي مع جيل جديد من الإصلاحات
نادية عماري
طالب حزب التقدم والاشتراكية المغربي المعارض بإطلاق جيلٍ جديدٍ من الإصلاحات في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بشكل متوازٍ ومتكامل، في إطار روحٍ وطنية تعبوية وأجواء بناءة وإيجابية.
وأفاد الحزب في بيان له، تلقى”صحراء ميديا المغرب” نسخة منه، أن الإصلاحات ستمكن من إعادة الاعتبار للفضاء السياسي ولمصداقية المؤسسات ولمكانة الفعل الحزبي الجاد، من أجل تجاوز أزمة الثقة، ومعالجة الأوضاع الحالية المتسمة بتعاظم الانتظارات الاجتماعية والاقتصادية، والمطالب السياسية والحقوقية، فضلا عن تبديد حالة القلق السائدة في أوساط مجتمعية مختلفة،وإحلال مناخ الأمل والثقة والعمل.
وعبر عن تطلعه إلى أن تشكل فترة اشتغال اللجنة المكلفة إعداد النموذج التنموي مناسبةً لإطلاق نقاش عمومي واسع حول هذا الورش الوطني الكبير، بالنظر لأهميته البالغة، مع ضرورة استحضار السؤال السياسي والهاجس التنموي.
وأوضح أن المؤسسات المرتبطة بالسلطتين التنفيذية والتشريعية، إلى جانب مكونات المشهد الحزبي وباقي مكونات جسد التأطير المجتمعي، هي من سيتعين عليها في آخر المطاف بلورةُ وتفعيلُ الخلاصات المرتقبة التي ستنبثق عن عمل اللجنة، في إطار حياةٍ ديموقراطيةٍ سويةٍ ومتكافئة.
وأشار الحزب في البيان، الذي أعقب اجتماع مكتبه السياسي إلى عزمه على المشاركة في تنشيط وتأطير النقاش المجتمعي، خاصة أنه بادر إلى تقديم مساهمته الخاصة والمتكاملة بخصوص النموذج التنموي البديل للبلاد، في بداية السنة الجارية، تجاوبا مع مضامين الخطاب الملكي أمام أعضاء مجلسي البرلمان، بتاريخ الجمعة 12 أكتوبر 2018.
وقال الحزب إن مساهمته تضمنت خمسين مقترحا إصلاحيا كبيرا، على أساس خمسة مرتكزات، تشمل جعل الإنسان في قلب العملية التنموية، ونموٌّ اقتصادي سريع وتحسين الحكامةِ وضمان مناخٍ مناسب، إضافة إلى البعد اللامادي القيمي والثقافي والديمقراطية لحمل النموذج التنموي، كمداخل من شأنها الإسهامُ في الانتقال بالبلاد نحو آفاق تنموية وديموقراطية أرحب، من خلال إعطاء انطلاقة جديدة ونَفَس جديد للمسار الإصلاحي.
وحول الحياة الداخلية للحزب، عبر “التقدم والاشتراكية” عن ارتياحه لتبني الدورة الخامسة للجنة المركزية خطةَ “تجذر وانصهار”، وللتفاعل الإيجابي الذي عَــبَّــرَ عنه مناضلوه مع مضامينها، باعتبارها تأطيرا عاما لمقاربة عمله من موقع المعارضة الوطنية التقدمية.
ودعا في السياق ذاته، كافة التنظيمات الحزبية الفرعية والقطاعية والموازية إلى مواصلة النقاش حول سبل تفعيلها ميدانيا في شكل مبادرات وخطوات وأعمال ملموسة.
