فاس.. علماء يدعون لإنجاز معلمة للأعلام والمعالم الحضارية الإسلامية في أفريقيا

أوصى علماء دين يمثلون 32 دولة أفريقية ب”إنجاز معلمة للأعلام البشرية والمعالم الحضارية الإسلامية في أفريقيا”، ودعوا إلى العناية والاهتمام بالمؤلفات العلمية المتعلقة بالثوابت الدينية المشتركة.

وقال المجلس الأعلى لـ”مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة”، في البيان الختامي لاجتماعه العادي الذي اختتم أشغاله مساء أمس الأربعاء، بمدينة فاس، “إن العلماء الأفارقة، كلفوا الأمانة العامة للمؤسسة، بدراسة إمكانية وجدوى المعلمة، وذلك ابتداء من عام 2020”.

وبحث الاجتماع الثالث للمجلس “مواصلة تحقيق أهداف المؤسسة، واعتمد مجموعة من المشاريع لعام 2020″، كما صادق على البرنامج السنوي للهيئة، حسب البيان الذي اطلع “صحراء ميديا المغرب” على مضمونه.

وشدد الاجتماع الذي عرف مشاركة 357 عالما أفريقيا على ضرورة العناية ب”النشر الورقي والإلكتروني للمؤلفات العلمية المتعلقة بالثوابت الدينية المشتركة”، كما أوصى المشاركون ب”العناية بالمرأة الأفريقية وبالشباب، وإشراكهم في جميع أنشطة المؤسسة ومشاريعها”.

يذكر أن “مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة” تستهدف صيانة الثوابت العقدية والمذهبية والروحية المشتركة بين المغرب وبلدان إفريقيا، وتعمل على إشاعة الأحكام الشرعية الصحيحة، ونشر الفكر الإسلامي المعتدل.

وينشط في المؤسسة العشرات من العلماء المغاربة إلى جانب علماء ينتمون إلى 32 دولة أفريقية، من ضمنها السنغال، وإثيوبيا، وتشاد، والصومال، والسودان، والكاميرون، وكوت ديفوار، ونيجيريا، وجنوب إفريقيا، وتوغو وغيرها من البلدان الأخرى.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، قد أعلن منتصف سنة 2015 عن تأسيس مؤسسة “محمد السادس للعلماء الأفارقة”، من أجل “صد التيارات الفكرية والعقدية المتطرفة، وحرصا على حماية الوحدة الروحية للشعوب الإفريقية من النزاعات والتيارات والأفكار التضليلية”، وعمل على تنصيب المجلس الأعلى للمؤسسة في منتصف يونيو 2016.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى