الوافي: المغرب يملك رصيدا تاريخيا كبيرا في العيش المشترك

نادية عماري

قالت نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة المكلفة المغاربة المقيمين بالخارج إن بلادها تملك رصيدا تاريخيا كبيرا في مجال العيش المشترك.

وأفادت الوافي في كلمة لها في الدورة الثالثة للجامعة الشتوية لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، السبت بمدينة إفران، بتميز دستور 2011 من خلال نقطتين أساسيتين، تشكلان مكسبا لجميع المغاربة، ويتعلق الأمر بوجود تنصيص عميق في مقدمته على ذاكرة قديمة مرتبطة بالأصول الأفريقية والموريسكية واليهودية بحكم النشأة والتاريخ، فضلا عن الإشارة للعيش المشترك الذي يمثل جينة فريدة ومميزة للمواطنين.

وأشارت المسؤولة الحكومية إلى وجود رعاية ملكية سامية للمغاربة بالخارج تجسدت في الكثير من الخطب الملكية للأجيال الصاعدة، جعلت المغرب من بين الدول القلائل التي تمتلك هندسة مؤسساتية لتدبير ملف مغاربة العالم.

واعتبرت أن إسهام بلادها يشكل حلا للأزمة التي يشهدها مجال الهجرة بالخارج، من استعمال سياسوي وارتفاع أجندة يمينية متطرفة يتم تصريفها في العداء والإقصاء لأبناء الوطن الذين يعتزون بانتمائهم المزدوج.

وقالت الوافي: “وجب أن تعلموا من تكون المملكة المغربية بروحها وقيمتها وتاريخها الكبير والحافل، وهنا أذكر ما قام به الملك محمد الخامس حينما تصدى لتجريم اليهود وأنقذ 250 ألف منهم، حينما قال إنه لا يوجد يهود بالمملكة بل رعايا، ليكون بذلك المغرب البلد الوحيد في العالم الذي عاشوا فيه من دون أن يمسهم ضرر”.

وأوضحت أن الوزارة تشتغل على أساس تدبير ملف مغاربة العالم بما يحاكي التحول الحاصل من خلال اعتماد آليات جديدة، علما أن 20 بالمائة من أصل 6 ملايين منهم ولدوا بالخارج و70 بالمائة تقل أعمارهم عن 45 سنة نصفهم من النساء.

وقالت إن واجب البلاد يحتم إنجاح مواطنة المغاربة المقيمين بالخارج مع تعزيز الروابط الثقافية التي تربطهم بجذورهم وأصلهم.

من جهته، أشار رئيس جامعة الأخوين، أمين بن سعيد، للمسؤولية الملقاة على عاتق شباب المغرب الذين يعيشون بالخارج لكونهم سفراء لبلدهم من واجبهم إظهاره في أفضل صورة.

وقال بن سعيد: “عليكم إقناع المحيطين بكم بما تؤمنون به من قضايا، فأنتم تمثلون الأمل في المستقبل ونأمل أن نساهم بدورنا في هذه المبادرة بطريقتنا المتواضعة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى