نشطاء مغاربة يطلقون مبادرة لإحداث صندوق مكافحة السرطان
نادية عماري
انخرط نشطاء مغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي في مبادرة للترافع من أجل إحداث صندوق لمكافحة مرض السرطان، بناء على مقترح قانوني عملي قدمه المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بمدينة المحمدية، عمر الشرقاوي.
وطالب الشرقاوي في المقترح الذي تقدم به باعتماد قانون مالي تعديلي لأحكام القانون المالي 2020 وإحداث الحساب المرصد لأمور خصوصية المسمى “صندوق مكافحة السرطان” أو تضمين مشروع القانون المالي لسنة 2021 لمادة تتوخى إحداث الحساب، مع وضع مرسوم بتحديد شروط ومعايير الاستفادة من الدعم المباشر لمرضى السرطان من صندوق مكافحته.
ودعا الشرقاوي في تدوينة جرى تداولها على نطاق واسع إلى وضع دورية مشتركة بين القطاعات المكلفة الداخلية والاقتصاد والمالية والصحة لتفعيل تطبيق مقتضيات صندوق مكافحة السرطان خاصة في الشق المتعلق بتيسير المساطر الإدارية على مستوى الترابي.
وحول الفئة المستهدفة وشروط الاستفادة من هذا الصندوق، أشار إلى مرضى السرطان بجميع أنواعه، حيث سيمكنهم هذا الصندوق من التغطية الشاملة لكل نفقات الدعم، على أن يضم ملف طلب التغطية الشاملة مطبوعا لطلب، والاستفادة من التغطيةالصحية متضمنا لتصريح بالشرف، وشهادة طبية تثبت الإصابة بمرض السرطان.
وأوضح المقترح أن الصندوق عبارة عن حساب مرصد لأمور خصوصية مفتوح لدى الخزينة العامة للمملكة، يعتبر وزير السلطة المكلفة الصحة الآمر بقبض موارده وصرف نفقاته، وتشمل موارده كذلك مساهمات إجبارية تدفعها شركات التأمين المعتمدة للتامينعلى الصحة، وأخرى تدفعها المصحات ومساهمات الجماعات المحلية، والإعانات المالية التي تمنحها الدولة، إضافة إلى الهبات والوصايا وموارد مختلفة ومساهمة تتحملها الشركات الخاضعة للضريبة على الشركات، والموارد التي يمكن رصدها لفائدة الحساب بموجب تشريع أو تنظيم.
وتأتي المبادرة موازاة مع الحملة التي أطلقها أخيرا نشطاء وعدد من مرضى السرطان بالمغرب تحت شعار “ما بغيناش نموتوا بالسرطان” (لا نريد أن نموت بسبب السرطان)، يطالبون من خلالها الدولة إلى توفير العلاج المجاني في صفوف المصابين به من الفئات المعوزة.
وتضمنت الحملة نشر صور وشهادات لمصابين بالسرطان يحكون فيها معاناتهم مع المرض وتكاليف علاجه الباهظة.