الأمن المغربي يقدم حصيلة إنجازاته في 2019
شملت مكافحة الجريمة واعتماد سياسة القرب من المواطنين
نادية عماري
شكل مسلسل تعميم قاعات القيادة والتنسيق الموصولة بالوحداتالمتنقلة لشرطة النجدة، ودعم وحدات مكافحة الجريمة وتدبيرتدخلات شرطة النجدة وتقليص آجالها الزمنية، محور حصيلة المنجزات السنوية للمديرية العامة للأمن الوطني المغربي لسنة 2019.
وأفادت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان تلقى”صحراء ميديا المغرب” نسخة منه، بإحداث قاعتين جديدتين بكل من ولايةأمن فاس وطنجة، تعملان بتنسيق ميداني مع كوكبة للدراجيينو الدوريات المحمولة، بينما يجري الاستعداد لتدشين قاعة ثالثة بولاية أمن القنيطرة قريبا، وهو ما ساهم في الرفع من عددمكالمات طلبات النجدة المتوصل بها إلى 2.098.139 مكالمة،والقيام ب 745.283 تدخلا أمنيا ناجعا في الشارع العام.
وفي مجال مكافحة الجريمة، تم خلق مصلحة مركزية لمكافحةغسيل الأموال ومصلحتين على مستوى الفرقة الوطنية للشرطةالقضائية تختصان على التوالي بالذكاء الاقتصادي وتحديد والتعرف على العائدات الإجرامية، وإحداث فرقة جديدة لمكافحة العصابات بمدينة فاس، وأربع فرق حضرية للشرطة القضائية بمراكش والرباط وفاس وسلا، مع اعتماد مراجعة شاملة لهيكلةومهام خلايا التكفل بالنساء ضحايا العنف والتي يبلغ عددهاحاليا 132 خلية على الصعيد الوطني.
وسجل البيان حدوث تراجع ملحوظ في قضايا الجرائم العنيفة مقارنة مع سنة 2018 بنسبة مئوية ناهزت 8,6 بالمائة، شملت تقليص جرائم الضرب والجرح المفضي للموت بناقص 11,17 بالمائة، وهتك العرض بناقص 10,23 بالمائة، والسرقات الموصوفة بناقص 3,41 بالمائة، والسرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض بناقص 21بالمائة، وسرقة السيارات بناقص 7,78 بالمائة.
وفي إطار مكافحة الشبكات الإجرامية، شهدت سنة 2019 توقيف990 شخصا يشتبه في ارتباطهم ب 509 شبكة إجرامية تنشط في اقتراف السرقات بالشارع العام، وتوقيف 505 منظما للهجرة غير الشرعية يشتبه في تورطهم في 62 شبكة إجرامية متخصصة في الاتجار بالبشر وتنظيم الهجرة السرية، فضلا عن توقيف27.317 مرشحا للهجرة غير النظامية، من بينهم 20.141 من جنسيات أجنبية.
وبلغ عدد الموقوفين في قضايا المخدرات 127.049 شخصا، بزيادة قدرها 38 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية، إضافة إلى تحقيق نسب حجز قياسية في المخدرات المضبوطة بفضلالعمليات المشتركة بين مصالح الأمن الوطني والمديرية العامةلمراقبة التراب الوطني( مخابرات داخلية)، حيث بلغت كميات الحشيش ومشتقاته المحجوزة 179 طنا و657 كيلوغراما، مع ضبط 542 كيلوغراماو455 غراما من مخدر الكوكايين، وسبع كيلوغرامات و196 غرامامن الهيروين، و1.407.451 قرصا مهلوسا، من بينها 974.983 قرص من مخدر الإكستازي المهرب من دول أوروبا.
وتوصلت مصالح الأمن الوطني ب 157 إنابة قضائية دوليةصادرة عن السلطات القضائية الأجنبية، في إطار التعاون الأمني الدولي، من بينها 41 إنابة قضائية تتعلق بقضايا الاتجارغير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية وغسيل الأموال، بينماقام المكتب المركزي الوطني ( أنتربول الرباط) بتعميم 66 أمرادوليا بإلقاء القبض صادرا عن السلطات القضائية المغربية فيحق أشخاص مبحوث عنهم على الصعيد الدولي، والتي تكلّلت بتوقيف 48 شخصا كانوا يشكلون موضوع أوامر بإلقاء القبض على الصعيد الدولي، فضلا عن نشر 6.037 مذكرة بحث صادرةعن السلطات القضائية الأجنبية.
وأشار المصدر ذاته إلى اعتماد تطبيقات معلوماتية خاصة لمعالجة قضايا حوادث السير، مكنت من تسجيل 70.915 حادثةسير بدنية مقارنة مع 66.185 حادثة في سنة 2018، بنسبةزيادة بلغت 7,15 بالمائة، وترتب عنها 887 قتيلا، و3.724 مصابابجروح بليغة، و91.869 مصابا بجروح طفيفة.
وفي التكوين الشرطي، استفادت العناصر الأمنية من فترات التدريب الأساسي خلال هذه السنة بالمعهد الملكي للشرطة ومختلف مدارس التكوين، بتسجيل 6.993 متمرنا، بينما خضع3.097 موظفا لحصص التكوين التخصصي، و1.072 موظف الحصص التكوين المستمر موزعة على 72 دورة تكوينية، فيمختلف التخصصات الشرطية المستجدة.
وبشأن الآلية الإدارية الخاصة بمعالجة الشكاوى والوشايات المسجلة ضد عناصر الشرطة، تمت معالجة 479 ملفا، من بينها406 تم حفظها لعدم ثبوت الأفعال المنسوبة، و42 أسفرت عن توقيع عقوبات تأديبية أو التماس فتح أبحاث قضائية بشأنها، بينما تم اللجوء إلى أبحاث تكميلية في 31 ملفا آخر.
وتميزت سنة 2019 بالرفع من الاعتمادات المالية المخصصةلمختبرات وتقنيي الشرطة العلمية والتقنية بزيادة كبيرة ناهزت290 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية، لمسايرة التطورات الحاصلةفي مجال العلوم والتكنولوجيات الحديثة وتسخيرها لخدمة العدالةودعم التحقيقات الجنائية، فضلا عن جلب ثمانين كلبا جديدا مدربا في تخصصات أمنية مختلفة، من بينها تتبع ورصدالعملات المهربة واقتناء ثمان مجموعات تقنية متكاملة للكشف عنالمتفجرات.
وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني ايضا عزمها على اقتناء طائرات مسيرة “Drone” في 2020، بهدف تسخيرها في التدخلات الأمنية، وفي تدبير تظاهرات الحشود الكبرى، وذلك بعدما تم الانتهاء من تدريب عناصر الشرطة على استخدامها.