عريضة بالمغرب تطالب بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية

نادية عماري

مع اقتراب حلول رأس السنة الأمازيغية المعروف بـ”ينّاير”، تتجدد مطالب فاعلين ونشطاء مغاربة لإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية كما هو الحال بالنسبة لرأس السنة الهجرية والميلادية.

وطالب أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال المغربي المعارض في عريضة تحمل توقيعاتهم، تلقى”صحراء ميديا المغرب” نسخة منها، باستمرار الحزب وفريقيه البرلمانيين في الدفاع عن إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها داخل مؤسسات الدولة.

وأشار المصدر ذاته إلى صيانة المبادرة الرمزية في تخليد رأس السنة الأمازيغية وإبداع أشكال جديدة في نفس السياق، مع ضرورة التفكير الجماعي في أشكال جديدة من النضال في سبيل تحقيق هذا المطلب الذي يعزز اللحمة الوطنية ويرسي أسسا حقيقية لوحدة الأمة المغربية.

وأفاد بحرص أعضاء المجلس الوطني للحزب على مكتسباته في مجال القضية الأمازيغية التي تتسم بالوضوح والشفافية والوطنية.

وأوضحت العريضة الموجهة للأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة وأعضاء لجنته التنفيذية الأشواط التي قطعها في مجال الدفاع عن أحقية الاحتفال برأس السنة الأمازيغية كعيد وطني، وما سجله الحزب من مواقف مدافعة عن اللغة والثقافة الأمازيغيتين وقانونيهما التنظيميين، وفقا للمادة الخامسة من الدستور، من خلال المذكرة التي رفعت سنة 2013 لرئيس الحكومة الأسبق، أو من خلال إعلان أجدير الذي توج حفلا نظمه الحزب بإقليم خنيفرة سنة 2015.

وأشارت العريضة إلى القرار الرمزي للحزب باعتبارة رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها لفائدة مستخدميه بالمركز العام وبمختلف مقراته في الأقاليم، فضلا عما اعتبرته الأداء المشرف لفريقي الحزب في مجلسي النواب والمستشارين من خلال الأسئلة الشفوية والكتابية والتعديلات التي قدمت على مشاريع القوانين التنظيمية ذات الصلة.

الجدير بالذكر أن إقرار رأس السنة الأمازيغية أصبح مطلبا شعبيا لفئات عريضة من المواطنين المغاربة، حيث تم توجيه ملتمسات كثيرة لجهات مختلفة، إضافة إلى تنظيم نشطاء أمازيغ لوقفات احتجاجية أمام مقر البرلمان.

ويتزامن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية سنويا مع انطلاق السنة الفلاحية التي تبدأ في المغرب في الثالث عشر من يناير.

وينص الدستور المغربي على أن اللغة الأمازيغية لغة رسمية للمملكة إلى جانب العربية، لكونها تمثل الهوية الوطنية لجميع المواطنين على حد سواء.