“الأصالة والمعاصرة” المغربي يعلن المصالحة
قرر تكوين لجينة للمواكبة والمتابعة
نادية عماري
أعلن حزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض انتقاله لخطوة المصالحة بين تياري”الشرعية” و”المستقبل”، من خلال الطي النهائي لصفحة الخلافات والتعبئة القصوى من أجل استعادة وهج الحزب ومكانته داخل الحقل السياسي الوطني.
وأوضح الحزب، في بيان تلقى”صحراء ميديا المغرب” نسخة منه تفاعله بشكل إيجابي مع المبادرات الداعية إلى تحصين وحدته ولم شمل مناضليه.
وأفاد الحزب في البيان الذي أعقب اجتماع مكتبه السياسي، بدعوة مشتركة من الأمين العام حكيم بنشماش ورئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري، باعتماد توجه جديد بنفس وحدوي دامج نحو المؤتمر الوطني الرابع، كمحطة تنظيمية سياسية ينبغي أن يقدم فيها الحزب أجوبة واضحة لانتظارات المواطنين وللتحديات المتربصة بالبلد.
ودعا المكتب السياسي، في الاجتماع الذي خصص للتداول في الشأن الداخلي للحزب، اللجنة التحضيرية المصادق عليها من طرف المجلس الوطني والتي يرأسها سمير كودار للاجتماع بكامل أعضائها يوم 4 يناير المقبل من أجل تحديد تاريخ المؤتمر في أقرب الآجال والتحضير الجماعي لكل الاستحقاقات السياسية والبرنامجية والتنظيمية واللوجيستيكية المرتبطة به.
وقرر المكتب السياسي للحزب، في السياق ذاته، تكوين لجينة للمتابعة والمواكبة بغية الدفع بمبادرة الصلح والوحدة إلى كامل مداها.
وتأتي مبادرة الصلح في البيت الداخلي للحزب بعد صراع سياسي حاد استمر لشهور بين الأمين العام للحزب وتيار المستقبل، جراء خلاف حول اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، حسمه القضاء بتزكية كودار رئيسا للجنة التي رفع بنشماش دعوى لإبطالها.
ووجه برلمانيو الحزب بمجلسي النواب والمستشارين نداء لبلورة خارطة طريق تسمح بتفعيل مبادرة الصلح على أرض الواقع ورأب الصدع الحاصل في صفوف مناضليه، وهي الخطوة التي ساهمت في التقريب بين الطرفين المتصارعين وإعلان المصالحة وطي صفحة الخلافات.