سالم المالك: النهوض باللغة العربية مسؤولية مشتركة

في احتفالية "إسيسكو" باليوم العالمي للغة العربية

قال سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، إن النهوض باللغة العربية في أبعادها التربوية والعلمية والإعلامية “مسؤولية مشتركة بين الجميع، وعلينا جميعا أن نتحمل مسؤولياتنا إزاء اللغة العربية كل من موقعه”.

وأضاف المالك في افتتاح احتفالية “إيسيسكو” باليوم العالمي للغة العربية، اليوم الجمعة، بمقر المنظمة في الرباط، تحت شعار “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي”، أن المنظمة تولي اهتماما كبيرا ل”تجديد المناهج والطرائق والوسائل في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في رؤيتها الجديدة”.

وأوضح مدير عام “إيسيسكو” أن اهتمام المنظمة ينطلق من إيمانها ب”ضرورة الاستفادة مما توفره تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من فرص هائلة لتيسير تعليم اللغة العربية وتعلمها في مختلف البيئات الثقافية”.

وأفاد المالك بأن المنظمة تشترك حاليا مع “البنك الإسلامي للتنمية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) في وضع الأسس المنهجية وبلورة خطة متكاملة لصياغة إطار مرجعي مشترك لتعليم اللغة العربية وتعلمها”، معبرا هن أمله في ان يتهم إعداده خلال السنتين المقبلتين.

واعتبر المتحدث ذاته الخطوة “مبادرة حضارية كبيرة يُنتظر أن تملأ فراغا منهجيا كبيرا تعانيه برامج تعليم اللغة العربية وتقويم كفايات متعلميها”، وأضاف “إننا أمام مفارقة تتطلب إعمال النظر واستخلاص العبر، وهي أن اللغة العربية رغم ما يميزها بين اللغات العالمية الكبرى فقدت فضل السبق والريادة في نشر العلوم والمعارف والابتكارات”.

وحذر المالك من أن المحتوى الرقمي المكتوب باللغة العربية في شتى المجالات لا يتجاوز 3% فقط من مجموع المحتوى العالمي على الإنترنت، في وقت تؤكد فيه الدراسات الاستشرافية التي تتناول انعكاسات الثورة الرقمية وإنترنت الأشياء أن نمط المدرسة النظامية الحضورية القائم على مركزية المعلم “سيتغير في العقدين القادمين تغيرا جذريا سريعا نحو منظومة تعليمية قائمة أساسا على البرامج والتطبيقات الرقمية، وهو ما بدأت ملامحه تتشكل في الدول المتقدمة من خلال نظام الفصل التعليمي الرقمي ومنظومة المدرسة الذكية والمدرسة المفتوحة”.

يذكر أن الاحتفالية التي نظمتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، تمت بالتعاون مع الملحقية الثقافية السعودية بالرباط، ورابطة مؤسسات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والجمعية المغربية لفنون الخط العربي، وسجلت حضور عدد كبير من المختصين والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والملحقيات الثقافية وطلاب عرب وأجانب من دارسي اللغة العربية في المغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى