“الأصالة والمعاصرة” المغربي يعقد مؤتمره الرابع في 7 فبراير

كودار يعتذر لبنشماش ويدعو للالتفاف حول الحزب

نادية عماري

كشفت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض عن الموعد الرسمي لتنظيم المؤتمر، وذلك يوم 7 فبراير المقبل.

وقال حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة، اليوم السبت، بمدينة سلا، إن اجتماع مناضلي الحزب يشكل بداية صادقة للم شمل عائلة الحزب، برغم ما عاشته خلال شهور ممتدة من مصاعب كانت بمقياس التاريخ مظهرا من مظاهر نموه، في ظل إصراره على الظهور بشكل قوي والاضطلاع بمهامه على مستوى الساحة السياسية الوطنية.

وقال بنشماش: “أرجو أن نغلق هذا القوس الكئيب الذي عشناه على أن تصبح مختلف المصاعب جزءا من ذاكرة الحزب، يمكن الرجوع إليها لكن بمقياس استخلاص الدروس والعبر”.

وأوضح بنشماش أن المصالحة التي وثقتها قيادات حزب الأصالة والمعاصرة لا ينبغي أن تكون مناورة تكتيكية بل توجها ثابتا، لأنه لم يعد هناك سوى خيار واحد، يهم العمل وفق مقاربة مدققة وموحدة لتغليب مصلحة الوطن على الحزب ومصلحة الحزب على الأنانية الذاتية”.

واعتبر الأمين العام للحزب أن خصومه وأعداءه منزعجون من مبادرة الوحدة والمصالحة، خاصة أنهم كانوا ينتظرون أن تسير الأمور بشكل أسوء.

وأشاد بنشماش بالدور الأساسي الذي قام به الحزب على مدى 11 سنة بعمله على ضمان نمط من أنماط التوازن داخل الحياة السياسية، مما يفرض العمل وفق نفس النهج، تفاديا لاستمرار هيمنة عهد سياسي محافظ تسلط على المغاربة لمدة 7 سنوات.

وقال بنشماش إن المرحلة الراهنة تستوجب وضع أسس لبديل سياسي لا يمكن لأحد امتلاك مؤهلاته في المشهد السياسي غير حزب الأصالة والمعاصرة.

من جهته، قدم رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، سمير كودار، اعتذاره لبنشماش معلنا نهاية صفحة الخلافات من أجل مصلحة الحزب، الذي عاش هزة عنيفة في الشهور الماضية على مدى تاريخه، فرضت إعادة ترتيب البيت الداخلي، من خلال تدبير الاختلاف وطي صفحة مناقشة الأزمة بسلبياتها وإيجابياتها.

وطالب كودار مناضلي حزب الأصالة والمعاصرة بالانخراط بنفس وحدوي لتقرير وحدة الصف، في أفق التأسيس لانطلاقة جديدة يتم فيها تغليب مصلحته على المصلحة الشخصية.

وقال كودار: “هذا الاجتماع هو أول امتحان تطبيقي لنا، وهو ما يفرض تفادي أي خلاف من شأنه إعادة توسيع الهوة بيننا، في إطار الاحترام المتبادل والمصادقة داخل اللجنة التحضيرية على تقارير اللجان المنبثقة عنها، من أجل التأسيس لممارسة جديدة مع اعتزام بعض الإخوان ترشحهم لمنصب الأمانة العامة”.

وأفاد القيادي في الحزب عبد اللطيف وهبي، أن الاجتماع يشكل مرحلة مفصلية بالنسبة للحزب، في ظل اللقاءات التي تتم على مستوى القواعد من أجل بلوغ المؤتمر الوطني الرابع بشكل وحدوي.

وحول قراءته للمصالحة داخل الحزب، قال وهبي في تصريح للصحافة: “قمنا بإعادة بناء الوحدة الحزبية، وليس مصالحة، بوجود صراع لم يخمد، فالوساطة التي تم اعتمادها نجحت في تقريب وجهات النظر، ودحضت مزاعم البعض ممن كانوا سعيدين بما يجري داخل الحزب، اعتقادا منهم أن الأمور ستؤول الى الأسوء”.

وأوضح وهبي أن الأمر يتعلق بحزب وطني قوي عمل على تجاوز الاختلافات الحاصلة والمعيقات التي تعترضه، كهيئة حزبية تجمع ولا تفرق.

وشهدت الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع غياب رئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري، التي كان من المقرر لها أن تلقي كلمة بالمناسبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى