“مدينة شوب” مشروع شبابي رائد في التسويق الإلكتروني

نادية عماري

يمثل مشروع “مدينة شوب” Mdinashop أول فكرة شبابية بالمنطقة الشرقية للمغرب، تعمل على تغيير نمط التجارة اليومية للتجار والتعاونيات، عن طريق خلق نمط جديد للتسوق عبر الأنترنيت بولوجيات أسهل، في أفق الانفتاح على السوق الوطنية في مجالات تجارية مختلفة.

عن تفاصيل المشروع والهدف وراء إنشائه، يقول المدير العام لمؤسسة التجارة الرقمية”مدينة شوب”، حمزة مهاليل، لـ”صحراء ميديا المغرب” إنه يشكل مساهمة بجزء بسيط في حل الأزمة الاقتصادية بين المغرب والجزائر، والتي عملت على إذكاء معاناة التجار الصغار، مما أثر بشكل كبير على 30 ألف عائلة في عموم المنطقة الشرقية، بسبب إغلاق الحدود بين البلدين الجارين.

يضيف مهاليل قائلا: “الركود الحاصل جعل العديد من التجار يقومون بإغلاق محلاتهم التي تعتبر المصدر الأول لمورد رزقهم، في ظل انتعاش حركية المحلات الكبرى والأسواق الممتازة”.

وأشار المقاول الشاب الى العمل على خلق متنفس جديد للمعاملات التجارية اليومية في مدينة وجدة والجهة الشرقية بشكل عام، في ظل تسجيل ركود تجاري، يستوجب تشجيع الشباب على إنشاء فرص استثمارية مدرة للدخل.

يقول مهاليل: “هي منصة تجارية رقمية تعفي التاجر من أداء ضرائب، وتمكنه من بيع السلعة التي يتوفر عليها لفائدة المستهلكين، وهو ما لقي تجاوبا واستحسانا كبيرا ترجمتها ردود فعل العديد من المواطنين والمستفيدين من هذه الخدمة”.

وحول تمثيل المنصة للمغرب في برنامج القيادات الشابة الذي احتضنته الأردن أخيرا، أشار مهاليل إلى مشاركة 11 دولة، تقدم شبابها بعرض أفكارهم والمشاريع التي يحملونها أمام لجنة مختصة من أجل تقييمها، ليتم اختيار المشروع مناصفة ومنحه فرصا استثمارية، في أفق خلق شراكات والعمل على إعادة نفس التجربة المغربية في الأردن، والتي ستعمل إحدى المؤسسات على بلورتها على أن يكون افتتاحها في شهر مارس المقبل.

ويرى مهاليل أن الصعوبات المالية التي رافقت بداية المشروع لم تكن حاجزا أمام السعي لتحقيقه على أرض الواقع وتطويره كفكرة ناجحة قابلة للتطوير، وهو ما سيشمله النظام الجديد للبيع في “مدينة شوب”، باعتماد شاشة بيع خاصة بالأسواق الكلاسيكية كنقاط بيع سريعة، تعد الأولى من نوعها في التجارة المغربية.

ولتبسيط عمليات البيع، توفر المنصة شاشات نقاط البيع مع قابلية الدفع بالبطاقة البنكية، في إطار مشروع ينفذ بشراكة مع الفاعلين الأساسيين في التجارة الإلكترونية (تجار الأسواق،أصحاب التعاونيات والمزودين) في الجهة الشرقية كخطوة أولى،مع الانفتاح على السوق المغربية في جميع المجالات التجارية فيالمستقبل القريب.

يقول مهاليل إن المشاركة مستقبلا في مسابقات وطنية ودولية تشكل فرصة سانحة للتعريف بالمشروع واكتساب خبرات جديدة في ميدان التسويق الرقمي، إضافة إلى تمثيل الجهة الشرقية والمغرب عموما بشكل مشرف في ملتقيات ومحافل عالمية.

ويعتزم مهاليل تنظيم ملتقى دولي للتجارة الرقمية بمدينة وجدة، يشهد مشاركة أكثر من 12 ألف شاب يمثلون مختلف المدن المغربية، من أجل اختيار أفكار نموذجية في المجال يتم العمل عليها وتطويرها لصالح الشباب المغربي.

وسبق لمهاليل إنشاء منصة “SPEED JOB”، الموجهة بالأساس للشباب الباحثين عن فرص عمل، تمكنهم من تأمين مصروفهم اليومي بالموازاة مع إتمام مسارهم الدراسي، من خلال مطور للبحث يوفر عروضا للعمل غير بعيد عن المدينة التي يسكنون بها، وفق التخصصات والاحتياجات لكل طالب.