رئيس النيابة العامة بالمغرب يدعو إلى تطويق جرائم الفساد المالي

في دورية وجهها إلى وكلاء الملك

نادية عماري

دعا محمد عبد النبوي، رئيس النيابة العامة بالمغرب، وكلاء الملك (النواب العامون) مختلف المحاكم إلى إجراء تحريات حول ما يصل إلى علمهم من معلومات حول أفعال الفساد.

وأفاد عبد النبوي في دورية جديدة وجهها للوكلاء العامين للملك لدى محاكم الاستئناف ووكلاء الملك لدى المحاكم الابتدائية والمحامي العام الأول لدى محكمة النقض، بضرورة فتح أبحاث بواسطة الفرق الوطنية والجهوية للشرطة القضائية، بشأن ما يتم التوصل إليه من شكاوى ووشايات وتقارير، كلما توفرت فيها معطيات كافية وجادة تسمح بفتح أبحاث بشأن إحدى جرائم الفساد المالي.

وطالب عبد النبوي في الدورية التي تلقت “صحراء ميديا المغرب” نسخة منها، بالتعجيل بإنجاز وإنهاء الأبحاث التي تجريها الشرطة القضائية، بالاستعانة بالفرق الجهوية للشرطة القضائية لتخفيف الضغط الحاصل على الفرقة الوطنية.

وأشار رئيس النيابة العامة إلى تفعيل المقتضيات القانونية التي تسمح بجمع الأدلة وكشف الجناة، عبر تطبيق التدابير المتعلقة بحماية الشهود والمبلغين والخبراء والضحايا، وتقنيات البحث الخاصة المنصوص عليها في المواد 82-1 إلى 82-10 و108 إلى 114 من قانون المسطرة الجنائية كلما اقتضت مصلحة البحث ذلك، مع التنسيق مع قضاة التحقيق قصد تجهيز الملفات وتقديم الملتمسات القانونية المناسبة بشأنها.

ودعا عبد النبوي ايضا إلى التنسيق مع الرؤساء الأولين لمحاكم الاستئناف ورؤساء المحاكم الابتدائية قصد تجهيز الملفات الرائجة أمام المحاكم، وتقديم ملتمسات للمحكمة من أجل الحكم بعقوبات من شأنها تحقيق الردع العام والخاص، في انسجام مع الأهمية التي توليها السياسة الجنائية لهذا النوع من الإجرام، في احترام تام لقرينة البراءة وحقوق الدفاع وضمانات المحاكمة العادلة.

وأفاد عبد النبوي بالحرص على ممارسة طرق الطعن في الحالات التي تستدعي ذلك، مع السعي إلى التعجيل بتجهيز ملفات المطعون فيها، لإحالتها على الجهة القضائية المختصة في أجل معقول.

وعد رئيس النيابة العامة موضوع مكافحة الفساد من المواضيع القارة في السياسية الجنائية، باعتباره مدخلا أساسيا من مداخل تخليق الحياة العامة وتحسين مناخ الأعمال، مما يستوجب استمرار الجهود المبذولة بهذا الخصوص، إضافة إلى تطوير أساليب العمل والاجتهاد في إيجاد حلول فعالة لتصريف هذا النوع من القضايا داخل آجال زمنية معقولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى