المصلي: لا ينبغي النظر للمسنين المغاربة كأشخاص لهم صعوبات ومشاكل
نادية عماري
قالت جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمغرب، إنه لا ينبغي النظر إلى المسنين في بلادها كأشخاص لهم صعوبات ومشاكل فقط، بل وجب توظيف قدراتهم ومهاراتهم في العمل الخيري والجمعوي.
وأفادت المصلي في جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى في البرلمان) مساء الإثنين، بعمل الحكومة على النهوض بوضعية المسنين من خلال اعتماد العديد من التدابير، منها التحضير لنظام معيرة يهم إيواء الأشخاص المسنين فاقدي السند، إضافة إلى تجويد خدمات 62 مركز رعاية خاص بهم، بارتباط مع قانون العمال الاجتماعيين، الذي يشكل قفزة مهمة لتأهيل هؤلاء العمال وتحسين ظروف عملهم.
وأشارت المسؤولة الحكومية إلى أن المغرب أصدر لأول مرة تقريرا وطنيا في إطار النهوض بوضعيتهم، تم اعتمادا على مقاربة ثلاثية، بمشاركة قطاعات حكومية وفعاليات المجتمع المدني وخبراء وباحثين، للوقوف على أحوالهم.
وحول مسألة العمل الخيري، أوضحت المصلي أن الوزارة تشتغل وفق ثلاث مستويات، تهم الإحسان العمومي وتأطير التكفل بالغير مرورا بالمؤسسات الخيرية.
واعتبرت المصلي أن موضوع الحماية الاجتماعية يمثل ورشا كبيرا تسعى الحكومة لإنجاحه باعتماد برامج جادة وهادفة.
وقالت المصلي إن المقاربة الحكومية لا تلغي ثقافة التضامن لدى المغاربة، كشعب عرف عنه نشر قيم الإخاء والخير والتكافل بين مختلف مكوناته.
وحول الخصوصية التي تمنحها بطاقة المعاق بالنسبة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، قالت المصلي إن القانون الإطار أعطى تعريفا جديدا للإعاقة بوجود نظام جديد لتقييم الإعاقات في المغرب.
وزادت قائلة: “هناك ورش مفتوح يشتغل انطلاقا من المقاربة الطبية إلى معالجته بمقاربة اجتماعية، هو إذن مسلسل تشاوري تشاركي يتم العمل عليه تماشيا مع المنظومة الدولية والقانون الإطار في هذا المجال، مما نتج عنه استفادة أكثر من 100 ألف شخص في وضعية إعاقة من مشاريع مدرة للدخل”.
وبشأن معيقات تطبيق مرسوم 7 بالمائة الخاص بمباريات توظيف الأشخاص في وضعية إعاقة في سلك الوظيفة العمومية، أفادت المصلي بإحداث لجنة وطنية تضع آليات عملية لمراقبة وتتبع هذه المباريات، استنادا لمقاربة حقوقية من أجل ضمان حقهم في الحصول على وظيفة ومورد رزق لهم، رغم تسجيل إقبال منخفض أحيانا.
وقالت المصلي: “هناك حاليا 200 منصب مخصص للأشخاص في وضعية إعاقة، تمكن المترشحون له من اجتياز الامتحان الكتابي من أجل المرور لاختبار شفوي، والحال أن عدد المترشحين لهذه المباراة لم يتجاوز 1275 شخصا، علما أن الآليات الخاصة باستلام الملفات شملت مدنا عديدة ولم تقتصر فقط على العاصمة الرباط”.