نضال إيبورك :المشاركة في البرامج الغنائية قد تأتي بنتائج عكسية

الفنانة المغربية المهاجرة تمنت لقاء جمهور بلادها قريبا

نادية عماري

تحرص المطربة المغربية نضال إيبورك على تقديم أعمال فنية بمستوى عال رغبة منها في إرضاء جمهورها الواسع داخل المغرب وخارجه، فهي تقوم بخطوات مدروسة قبل طرح أعمالها، من خلال الاعتماد على كلمات وألحان وتوزيعات موسيقية منسجمة، تعمل على بلورتها في قالب فني متكامل بفضل موهبتها المتميزة وإحساسها المرهف.

بدأت إيبورك تجربتها الفنية في المغرب، قبل أن تلتحق ببلاد المهجر وتحديدا الولايات المتحدة، لتشكل بذلك صوت الأغنية المغربية الذي ينتشر في أكبر المسارح في سعي حثيث للتعريف بثقافة وأصالة بلادها على المستوى العالمي.

تقول الفنانة الشابة في لقاء مع “صحراء ميديا المغرب” إن الفنان المهاجر بإمكانه تطوير الأغنية ونشرها في سياق أوسع في العديد من الدول، خاصة أن الفرصة أصبحت متاحة بشكل أكبر، بفضل الانتشار الذي حققته الأغنية المغربية بالعالم العربي، إلا أن الجمهور الأجنبي والعربي المقيم بالمهجر لا يعرف عنها الشيء الكثير.

لذلك فهي تحرص دائما على تقديم أغاني مغربية والتعريف بأنماط بلادها الغنائية المختلفة عن اللون الشرقي، فضلا عنالتعريف بلهجتها، بإصدار عدة أغاني باللهجة المغربية تم تصويرها بأميركا.

تقر إيبورك بعدم مواجهتها صعوبات وجودها في بيئة مختلفة، بحكم إتقانها للغة الإنجليزية وإتمام دراساتها العليا واشتغالها بالميدان الجامعي، مما سهل اندماجها بالمجتمع الأميركي، في تجربة دامت زهاء 13 سنة بالمهجر فتحت لها العديد من الآفاق على المستوى الأكاديمي والفني.

وحول سبب غيابها عن المشاركة في المهرجانات المغربية، تقول: “مشاركاتي بالمهرجانات الدولية التي تهتم بموسيقى العالم وتحديدا بأميركا وكندا أكثر منها بالمغرب، لأن القائمين على البرمجة الفنية بالغرب يهتمون بتشجيع الأصوات الجديدة ويسعون لتقديم ألوان فنية منوعة وجديدة ليتعرف عليها الجمهور الأجنبي.

أما بالنسبة للمهرجانات الوطنية، فأحرص بكل فرح على تلبية الدعوة إن وجهت لي من طرف اللجنة المنظمة، بالمناسبة، سمحت لي الفرصة بالمشاركة بمهرجان موازين بالرباط و”تيميتار” بأغادير سنة 2015 ، وأتمنى لقاء الجمهور المغربي قريبا”.

تعتبر ايبورك أن اللون الطربي يمثل مدرسة مهمة في بداية كل فنان، لكن الاستمرار وتكوين اسم في الوسط الفني يتطلب تقديم أعمال خاصة، لذلك يجب على كل فنان موهوب طرح أعمال خاصة وإلا انحصر في زاوية التقليد وتقديم أغاني غيره.

وترى إيبورك أن انفتاح فنانين مغاربة على لهجات أخرى تنويع وتجربة ضرورية في مسيرة كل فنان، خاصة أن العديد من الأسماء المغربية المهمة في الوطن العربي انطلقت من المغرب لكن لانعدام صناعة فنية في البلاد، توجب عليها التوجه لمصر أو الخليج بحثا عن آفاق أكبر.

وتضيف إيبورك في هذا الصدد:”اللهجة المغربية أصبحت مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى بفضل هذه الأصوات الشبابية التي استطاعت تقديم أغاني مغربية ونشرها بالوطن العربي”.

وحول رأيها في مشاركة فنانين شباب معروفين على الصعيد الفني المغربي في برامج المواهب العربية، تقول: “مع احترامي لخصوصية كل تجربة، كل فنان له ظروفه الخاصة التي تجعله يتخذ مثل هذه الخطوة، أنا لست ضد المشاركة في هذه البرامج لأنها تعطي انتشارا إعلاميا مهما، لكن يجب على كل فنان معروف أن يحسب خطواته قبل الدخول في مثل هذه التجربة لأنها قد تأتي بنتائج عكسية”.

واستبعدت إيبورك إمكانية مشاركتها في برامج من هذه النوعية، لتركيزها على خطوات فنية أخرى، علما أنها سبق وشاركت في برنامج “ذوفويس” سنة 2014، في تجربة جيدة، ساهمت في انتشارها عربيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى