سائحة يابانية تخصص صفحتها الفيسبوكية للتعريف بالمغرب وثقافته

ألفت كتابا حول "جمالية الدارجة المغربية"

تخصص السيدة اليابانية “يو كاتسوراهارا” صفحتها الفيسبوكية بالكامل للتعريف بالثقافة المغربية، وترجمة التعابير المغربية الدارجة إلى اللغة اليابانية، ما يحضى بإعجاب وإشادة كبيرين من جانب العديد من المغاربة الذين يتابعونها، إلى حد أن الكثير منهم يعيد اكتشاف تميز الثقافة المغربية من خلال عيون مواطنة يابانية ارتبطت بالمغرب وأعجبت بثقافته شأنها شأن الكثيرين ممن يزورون البلاد ويكتشفون انفتاح أهلها وتميزهم ونبوغهم وكرم أخلاقهم وجمال بلادهم، بحسب ما يكتبه معلقون على صفحة اليابانية “يو”.

وجاءت مبادرة “يو” بعد زيارة قصيرة لها إلى المغرب، خلال صيف العام الماضي، ما جعلها تقرر تعلم الدارجة، ومن ثم التعمق في الثقافة المغربية، إلى حد الاهتمام بالتاريخ المغربي، وتخصيص صفحتها للتذكير بمختلف المناسبات الوطنية والدينية في المغرب.

وكانت “يو كاتسوراهارا” البالغة من العمر 30 سنة، والتي تعمل في القسم البيئي التابع لـ”اتحاد تعاضدي ياباني”، قد زارت المغرب خلال شهر غشت من العام الماضي، رفقة زوجها وطفلهما، بعدما تعرفت على صديق لها من المغرب عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، منذ بدايات سنة 2017، بحيث تعلمت الكثير من التعابير والمفردات المغربية الدارجة، لتقرر المكوث بعض الوقت في المغرب.

وقالت “يو” في تصريح خصت به “صحراء ميدا المغرب” إنها ومنذ بداية احتكاكها بالدارجة المغربية، أثارت انتباهها الأصوات (ق-ع-خ)، التي تسمعها بكثرة في الدارجة المغربية، والتي لا توجد في اللغة اليابانية، وهو ما دفعها على حد تعبيرها إلى الاستمرار في تعلم الدارجة، وصولا إلى تأليف كتاب حول جماليتها، بعنوان: “جمالية الدارجة المغربية”، والذي كتبته “يو كاتسوراهارا” بمساعدة زميلة يابانية لها كانت تقيم في مصر.

ويتضمن الكتاب الذي تتوفر “صحراء ميديا المغرب” على نسخة منه، على ترجمة الكثير من المفردات والتعابير الدارجة المغربية، إضافة إلى فقرات صاغتها “يو” حول انطباعاتها عن المغرب وثقافته وجمال لغة الدارجة المغربية، والأصوات والتعابير التي تطرب لها أذنها، خاتمة إياه بتوفير دليل بيبليوغرافي لليابانيين يضم راوبط إلكترونية لصفحات ومواقع تعرف بمختلف مناطق المغرب وثقافاته.

وألفت”يو” التي تعمل في مجال “بيع الطاقات المتجددة”، كتابها، بحسب ذات التصريح، بعد أشهر من عودتها إلى المغرب، وبعدما اكتسبت الكثير من المعلومات حول الدارجة المغربية، مستفيدة في ذلك من الانترنت، ومن أصدقائها المغاربة الذين تجاوزوا الـ 5000 متابع على صفحتها الفيسبوكية.

وأكدت “يو” أنها “شغوفة كثيرا بالأخلاق التواصلية للمغاربة، ولطافة الأشخاص الذين يعاملونها”، مشيدة بـ”كرم الضيافة التي تتمتع بها الشخصية المغربية”، وقد أشارت إلى المتعة التي وجدتها أثناء زيارتها لمدن مغربية مثل الدار البيضاء وشفشفاون ولقاء أصدقائها المغاربة، مشيرة إلى حرصها على العودة إلى المغرب مرة أخرى حينما تتاح لها الفرصة.

ويستقطب المغرب اهتمام وإعجاب الملايين من سكان العالم، ومن جميع القارات، حيث ألف الكثيرون رواياتهم وكتبهم عما شاهدوه من تميز ثقافي، مشيدين بالعادات والتقاليد المغربية، وكذلك بالتنوع الثقافي والانفتاح الحضاري إزاء المشترك الحضاري الإنساني، وهو ما يجعل المغرب بحسب عدد من الباحثين نموذجا للانفتاح والسلام والتعايش الثقافي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى