الحكومة المغربية: علاقاتنا مع إسبانيا قوية ولن تتأثر
رفضت إبداء موقف واضح مما يجري في الشرق الأوسط
عبرت الحكومة المغربية عن ثقتها في عدم حدوث أي تغيير في موقف إسبانيا من قضية الصحراء، بعد تشكيل الحكومة الإسبانية الجديدة التي تضم حزب “بوديموس” اليساري، ذي المواقف المعادية للوحدة الترابية للمملكة.
وقال الحسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، في لقاء صحافي عقب اجتماع المجلس الحكومي اليوم الخميس، إن “علاقات المغرب مع إسبانيا قوية واستراتيجية ولا يمكن أن تتأثر بأي حوار داخلي تشهده إسبانيا”.
وأضاف عبيابة في رد على سؤال صحافي حول الموضوع: “ما يقع داخل إسبانيا حوار داخلي ديمقراطي، وما يهمنا نحن هو المواقف الرسمية”، مؤكدا أن المغرب كدولة متوسطية وعربية “لا يمكن إلا أن يكون جارا مفيدا لإسبانيا ولنفسه، وعلاقتنا ستبقى قوية ولن تتأثر بأي أحداث أخرى”.
وبشأن إغلاق معبر سبتة المحتلة، أوضح عبيابة أن الموضوع “قيد العناية المركزة والدرس حتى تتضح الأسباب المقنعة لاستمراره او اتخاذ أي موقف آخر”، في إشارة إلى استمرار الوضع بالمعبر الذي يزاول فيه الآلاف من المغاربة نشاط التهريب.
وفي موضوع منفصل، رفضت الحكومة التعبير عن موقف واضح من التوتر الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط بعد اغتيال الولايات المتحدة الأميركية للواء العسكري الإيراني قاسم سليماني.
وقال عبيابة ردا على سؤال حول الموضوع: “فيما يتعلق بالتوتر في الشرق الأوسط نتمنى أن تتضح الأمور أكثر لإبداء موقفنا مما يجري”، وأضاف “لا نقدر على اتخاذ أي موقف من الوضع الحالي”.
وشدد المسؤول الحكومي على أن المغرب “حازم ومتمعن قبل اتخاذ أي قرار أو موقف في هذا الملف”، وذلك في محاولة لنأي الرباط بنفسها عن الصراع الذي ما زالت ملامحه النهائية لم تتضح بعد.