المغرب: سنتان حبسا نافذا في حق ناشط بسبب تدوينة

أدانت المحكمة الابتدائية بمدينة خنيفرة (وسط المغرب)، في وقت متأخر من الليلة الماضية، الناشط عبد العالي باحماد، الملقب ب”بودا”، بسنتين حبسا نافذا وأداء غرامة مالية قدرها 10 آلاف درهما، بسبب تدوينة نشرها في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وتابعت المحكمة الناشط “بودا”، بتهمة “المس بالمقدسات وإهانة العلم الوطني على شبكات التواصل الاجتماعي والإشادة بذلك”، بعدما اعتقل قبل شهر وتوبع في حالة اعتقال.

ويبقى الحكم الصادر في حق باحماد، قابلا للاستئناف من قبل دفاعه، حيث آزره في جلسة المحاكة حوالي عشرين محامياً، طالبوا بإطلاق سراحه وإسقاط المتابعة في حقه.

في غضون ذلك، نظم العشرات من الحقوقيين والنشطاء المدنيين وقفة احتجاجية أمام المحكمة الإبتدائية بخنيفرة، سجلت مشاركة رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان، عزيز غالي، الذي دعا للافراج عن الناشط “بودا”.

وانتقد غالي في كلمة بالمناسبة ما سماها “حملة الاعتقالات” التي طالت نشطاء وحقوقيين في عدد من المناطق، مجددا التأكيد على تضامن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مع “كافة معتقلي الرأي بالبلاد”.

يشار إلى أن الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية الحسن عبيابة، نفى في لقاء صحافي عقب اجتماع المجلس الحكومي أمس الخميس، وجود أي تراجعات في البلاد، ودعا لضرورة التفريق بين حرية التعبير وارتكاب الجنايات، وشدد على أن المواطنين سواء أمام القانون وأي تجاوز سيعاقب عليه وفق القانون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى