سباق الأمانة العامة يبدأ في صفوف أعضاء “الأصالةوالمعاصرة” المغربي
بعد إعلان المصالحة وطي صفحة الخلاف
نادية عماري
بدأ التنافس يحتدم حول منصب الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، حيث كشفت قيادات بارزة عن رغبتها في قيادة الحزب، خلفا للأمين العام الحالي حكيم بنشماش، وذلك بعد إعلان الوحدة والمصالحة التي وثقتها قياداته بشكل علني ورسمي، بمناسبة انعقاد اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب أخيرا في مدينة سلا.
وأوضح الناشط الحقوقي وعضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد السلام بوطيب، أنه يفكر بشكل جدي في الترشح لمنصب الأمانة العامة، خاصة أن الأمر يبقى واردا بوجود مرشحين آخرين.
وقال بوطيب في تدوينة نشرها في موقع “فيسبوك”: “أقحم اسمي مرارا في مقالات صحفية حول موضوع التنافس؛ أو التسابق للظفر بمنصب الأمين العام لحزبنا، إلى حدود الآن يظل الأمر مجرد إشاعة؛ لكنني سأفكر جديا في الترشح إذا ما رأيتىإمكانية أن يقف أمامي مرشحة أو مرشح يمكن أن يواجهني أمام مناضلي الحزب وأمام المغاربة قاطبة، ليدافع كل واحد منا عنىترشحه لقيادة هذا الحزب الاستثنائي ويبين ماهيته وأسباب وجوده من ألاساس”.
وزاد بوطيب متسائلا: “من نحن؟ و ماذا نريد؟ و كيف يمكن للحزب المساهمة في تقدم المغرب إلى مصاف الدول الديمقراطية التي تحفظ كرامة المواطنين؛ وتسهل عيشهم، وتضمن لهم عدلا وصحة وتعليما بالجودة الضرورية؟ بدون ذلك لا معنى لأي تسابق نحو كرسي الأمانة العامة للحزب!!! عاش الوطن؛ عاش حزبنا حزب الإنصاف والمصالحة”.
من جانبه، قرر القيادي في الحزب، محمد الشيخ بيد الله، تقديم ترشحه رسميا للمنافسة على منصب الأمانة العامة للحزب في وقت سابق، استجابة لما أسماه بالطلبات الملحة التي قدمها قادة الحزب، خاصة أنه شغل منصب الأمين العام لحزب الأصالةوالمعاصرة بين عامي 2009 و2012.
في سياق متصل، يعد القيادي في “الأصالة والمعاصرة”، عبد اللطيف وهبي، أبرز المرشحين المحتملين لقيادة الحزب مستقبلا، نظرا للدعم الذي يلقاه من طرف بقية الأعضاء، خاصة منهم المحسوبين على”تيار المستقبل”، أبرزهم رئيسة المجلس الوطني، فاطمة الزهراء المنصوري، التي أعلنت في وقت سابق دعمها الكامل لوهبي إذا ما قرر فعليا تقديم ترشحه لمنصب الأمانة العامة.
ومن المرتقب أن يحسم المؤتمر الوطني الرابع الذي سيعقد في 7 فبراير المقبل في شخصية الأمين العام الجديد للحزب، في ظل إصراره على الظهور بشكل قوي والاضطلاع بمهامه في الساحة السياسية الوطنية، في أفق وضع أسس لبديل سياسي، يمكنه من اجتياز الهزة العنيفة التي شهدها في الشهور الماضية على مدى تاريخه، ليقرر طي صفحة الخلافات وتقديم الاعتذار من طرف رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع، سمير كودارللأمين العام للحزب، والإعلان عن اعتماد معايير جديدة للترشح لقيادة الحزب، من خلال فسح المجال أمام المترشحين للقيام بحملةانتخابية.