“طفل الحب”.. فيلم قصير يناقش ظاهرة الأمهات العازبات بالمغرب

نادية عماري

انتهى السيناريست والشاعر والمخرج المغربي المقيم ببلجيكا، الهواري غباري، من وضع اللمسات الأخيرة على فيلمه القصيرالجديد بعنوان “طفل الحب”، من بطولة أنيسة العناية وأمين بنجلون وفاطمة هراندي (راوية) ورانيا التاقي وفنانين آخرين، سيناريو وحوار كريمة الحايك والهواري غباري، وإنتاج رحاب برودRihab Prod)).

وقال غباري لـ”صحراء ميديا المغرب” إن الفيلم الذي يمتد لنحو 13 دقيقة، يحكي قصة”أنيسة” التي تكتشف حملها بعد وفاةحبيبها في حادثة سير، لتقرر أن تحتفظ بالطفل ضد المجتمع وقوانينه، معلنة أنه ليس “ابن حرام” بل “طفل حب”.

يعتبر السيناريست والمخرج المغربي أن فيلمه الجديد يدافع عن الحب كتيمة إنسانية راقية و يسائل واقع الأمهات العازبات ومعاناتهن مع المجتمع وقوانينه، فضلا عن دفاعه عن فئة من الأطفال ممن ينعتون بـ”ولاد لحرام”.

وحول تعامله للمرة الثانية مع الفنانة “راوية” بعد فيلم”بوخنشة”، يقول غباري: “راوية ممثلة متميزة تمتلك لإمكانيات عالية في مجال التشخيص، وجودها يشكل دائما قيمة مضافة للعمل، خاصة أن الفيلمين يتوفران على شحنة درامية واضحة، وهذا هو نوع الأعمال التي تعطي فيها الفنانة راوية أكثر”.

يعتبر غباري أن اختياره لموضوع الأمهات العازبات في مشروعه الفني الجديد محاولة لتقديم رؤية مختلفة كتلك التي توجد في الواقع، بحضور امرأة تواجه المجتمع وقوانينه المناهضة للحرية، علما أن أغلب الأفلام التي شاهدها تناولت موضوع الأم العازبة كضحية لا تختار مصيرها في مقابل رجل نصاب ومحتال يتلاعب بمشاعرها إرضاء لذكوريته.

يشيد غباري بظروف إنجاز العمل التي اتسمت بالإيجابية، خاصة أنه اشتغل مع نفس فريق عمل”بوخنشة”، إضافة إلى المساعدة والدعم الذي وفرته جمعية التحدي للمساواة والمواطنة التي تشتغل في الميدان، من خلال توفير فضاء للتصوير ومساعدات أخرى بشرية وتقنية.

ويعد فيلم “طفل الحب” التجربة السينمائية الرابعة لغباري، بعدفيلمه القصير الأول “القضية فالطّاڭية” (القضية في الطاقية) الذي أخرجه سنة 2015، و”تفاحة” سنة 2017، و”بوخنشة” سنة 2018.

يذكر أنه صدر لغباري ديوان شعري بعنوان “حدثني الماء”، فضلا عن مشاركته في أعمال أدبية جماعية مثل “بروكسل المغربية” الصادر باللغة الفرنسية، مع نخبة من المبدعين والمثقفين المغاربة.