نشطاء ينددون بتعنيف طفلة في تارودانت
اتهمت أستاذها بضربها
نادية عماري
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب صورة لطفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، تبين تعرضها للضرب والتعنيف بوجود كدمات محيطة بعينيها، مما خلف استياء واسعا من الطريقة الهمجية والعنيفة التي تم التعامل بها معها.
وطالب النشطاء بمعاقبة الجاني كيفما كانت صفته، سواء كان من أفراد أسرتها أو من داخل المؤسسة التعليمية التي تدرس بها، في ظل تردد أنباء عن اتهامها لمعلمها في سلك التعليم الابتدائي بتعنيفها وضربها، جراء عدم قيامها بإنجاز واجبات مدرسية.
من جانبها، قالت المديرية الإقليمية في تارودانت، إنها تتوفر على رسالة توضيح من مدير المؤسسة، وكذا جواب الأستاذ المعني بنفي الواقعة.
وأفادت المديرية في بيان لها، تلقى “صحراء ميديا المغرب” نسخة منه، باستفسار مدير المؤسسة عن الأمر فور علمها بالواقعة، والذي قام بدوره باستفسار الأستاذ الذي نفى ضلوعه في المسألة بشكل قاطع، مضيفا أن والدة الطفلة هي التي قامت بتعنيفها وفق تصريحها.
وأعلنت المديرية إرسال لجنة رباعية مشكلة من أطر المراقبة التربوية والمسؤول عن المرصد الإقليمي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي لإجراء بحث عميق في الموضوع، في إطار بحثها عن استجلاء الحقيقة كاملة وترتيب الجزاءات إن تعلقت بأحد أطرها التعليمية، أو المتابعة القضائية إن ثبت أن في الأمر تلفيقا وتجن على أطرها وحرمتها التربوية.
وقالت المديرية الإقليمية إن مدير المؤسسة والأستاذ المعني قاما بوضع شكاوى لدى الدرك الملكي لفتح تحقيق من أجل معرفة الفاعل الحقيقي، وكذا المسؤول عن اتهام الأستاذ والمؤسسة معا.
الجدير بالذكر أن مصالح الدرك الملكي بالمدينة فتحت تحقيقا للوقوف على تفاصيل حادث الاعتداء الجسدي الذي تعرضت له الطفلة، فيما تم نقل الضحية للمستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية.