رواندا تفتتح سفارتها في المغرب
بوريطة: الرباط منصة دبلوماسية إقليمية من الدرجة الأولى
دشن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وكاتب الدولة ( وزير دولة) الرواندي للشؤون الخارجية، أوليفييه ندوهونغيري، اليوم الأربعاء، سفارة رواندا بالمغرب، خلال حفل تم تنظيمه بالعاصمة الرباط.
وأفاد بوريطة، في كلمة بالمناسبة، أن افتتاح هذه السفارة يأتي تأكيدا للدينامية الإيجابية للعلاقات الثنائية، مسجلا أنه منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس إلى كيغالي، تمكن البلدان من إرساء شراكة متينة من خلال التوقيع على أكثر من 34 اتفاقية تعاون، وتبادل الزيارات التي أصبحت أكثر انتظاما، وتنسيق داخل المنظمات الإقليمية والدولية.
وقال بوريطة: “نحن اليوم في مرحلة جد واعدة من علاقاتنا الثنائية، فجلالة الملك محمد السادس والرئيس بول كاغامي يتقاسمان نفس الرؤية بخصوص التعاون جنوب – جنوب والتكامل الأفريقي والاتحاد الأفريقي”.
واعتبر بوريطةً أن افتتاح السفارة الجديدة يؤكد مكانة الرباط بصفتها منصة دبلوماسية إقليمية من الدرجة الأولى، في ظل افتتاح 106 سفارة خارجية في عاصمة المملكة إلى غاية اليوم، فضلا عن المنظمات الإقليمية والدولية، بما يؤهلها لكي تصبح أول عاصمة دبلوماسية لشمال أفريقيا وغرب أفريقيا، في أفق افتتاح سفارات أخرى عما قريب، من ضمنها سفارة الفلبين.
وأشار بوريطة إلى أن تحول الرباط إلى منصة دبلوماسية مهمة هو اعتراف بدور الملك، إضافة إلى أنه يعكس مكانة المغرب كقطب للاستقرار والعمل الإقليمي، كونه فاعلا مهما في مختلف الملفات، فانطلاقا من الرباط، تتم تغطية عدد من الدول بشمال أفريقيا وأفريقيا وأحيانا جنوب البحر المتوسط.
من جانبه، أوضح المسؤول الرواندي الأهمية التي تمثلها افتتاح هذه السفارة بالنسبة للبلدين، باعتبارها تأتي بعد افتتاح سفارة المغرب بكيغالي في أبريل 2017، بما أنها تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة بعد الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى كيغالي في أكتوبر 2016.
وقال ندوهونغيري إن سفارة بلاده ستمكن من تعزيز تبادلالزيارات بين شعبي البلدين، عقب زيارة الملك التي تميزت بالتوقيع على 23 اتفاقية، تلتها 12 اتفاقية أخرى في عدد من المجالات المهمة بالنسبة للاقتصاد، منها الفلاحة والصناعة والصناعة الصيدلانية.
واعتبر ندوهونغيري أنها ستساهم في تعزيز زيارات الأعمال، وإتاحة الفرصة للمستثمرين المغاربة من أجل الاطلاع على مناخ الأعمال في رواندا.
