جمعية مغربية تطلق مشروعا لمحاربة العنف الرقمي

في مبادرة تعد الأولى على الصعيد الوطني

نادية عماري

أطلقت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة (ATEC ) مشروعا جديدا لمحاربة أشكال العنف الرقمي الذي تتعرض له النساء المغربيات، تحت عنوان “سطوب ( كفى من )العنف الرقمي”، بدعم من السفارة الهولندية بالعاصمة الرباط.

وقالت الجمعية في بيان لها، تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، إن المشروع يتضمن مجموعة من المبادرات المبتكرة، تهم أساسا تكوين بنية للاستماع والدعم النفسي والقانوني، الأولى من نوعها على المستوى الوطني، والتي ستخصص للعمل مع ضحايا العنف الرقمي، وستتألف من وحدة قارة، ووحدة متنقلة ستركز اهتمامها على المؤسسات التعليمية بكافة أسلاكها ومراكز التكوين المهني المنتشرة عبر تراب الجهة.

وأشارت الجمعية إلى تنظيم العديد من اللقاءات والمجموعات البؤرية، ضمت على وجه الخصوص مناضلين ميدانيين، و أخصائيات في المجال النفسي، ومحاميات ومحامين، بالإضافة إلى إخصائيات وإخصائيين في علم الاجتماع، بهدف صياغة الاستمارة التي ستشكل الحجر الأساس في الرصد وإعداد التقارير، من أجل إثراء قاعدة البيانات الوطنية التي ما زالت متواضعة في هذا المجال رغم كل الجهود المبذولة.

وأفاد المصدر ذاته باستحداث تطبيق رقمي سهل الاستعمال والتحميل، من شأنه أن يوفر لضحايا العنف الرقمي معطيات منها أرقام وعناوين وأسماء المؤسسات المتدخلة وعدد من المعلومات المفيدة لمواجهة العنف المسلط عليهن، باسم” Stop Violence Numérique” (كفى من العنف الرقمي).

ويعتمد المشروع على مواد مسموعة وبصرية، تشمل خلق قناة يوتيوب اختير لها كعنوان: “نافذة التحدي” تضم سلسلة من الفيديوهات باسم “قانون بسمة” إحالة إلى اسم بطلة هذه السلسلة والتي سيتم إعدادها وتصوير حالات مختلفة من أفعال العنف الرقمي، بالإضافة إلى الكبسولات التوعوية، والتي تضعها جمعية التحدي للمساواة والمواطنة رهن إشارة العاملات والعامل ينفي مجال مناهضة العنف ضد النساء محليا ووطنيا.

ويشمل تنظيم عدد من اللقاءات والورشات التكوينية لفائدة النساء وتلاميذ المؤسسات التعليمية، فضلا عن الأطر الجمعوية علىصعيد مدينة الدار البيضاء والنواحي، تعتمد على ثلاثة دلائل توجيهية لكل فئة عمرية على حدة، وحملات ترافعية في مختلف مراحل المشروع، الذي خصص بالكامل للمساهمة في محاربة الظاهرة والتوعية بمخاطرها ودعم ضحاياها، بوجود دراسات أكدت أن المجال الرقمي أضحى الحاضن الأساسي لعنف النوع الموجه ضد النساء.

ويأتي إطلاق المشروع تتويج المسار عمل جمعية التحدي للمساواة والمواطنة ATEC مع النساء ضحايا العنف الرقمي، والذي انطلق منذ 2016 إذ استقبلت خلالها أولى ضحايا العنف الرقمي ودقت ناقوس الخطر لهذا الشكل الجديد من العنف، تلاه انخراط الجمعية في البحث العملي على مستوى الدار البيضاء إلى جانب جمعيات أخرى بمناطق مختلفة من المغرب والذي خلص إلى استنتاجات مهمة، ألقت الضوء على خطورة الظاهرة، وأبعادها الاجتماعية والنفسية الهدامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى