“العدالة والتنمية” يرفض اتهام قيادة الحزب بالتآمر على ابن كيران
اعتبر تصريحات بلكبير "اختلاق وخيال"
شن حزب العدالة والتنمية قائد التحالف الحكومي بالمغرب هجوما حادا على عبد الصمد بلكبير، القيادي اليساري السابق، بسبب التصريحات التي اتهم فيها قيادة الحزب بالتحامل على عبد الإله ابن كيران، تنفيذا لتعليمات جهات عليا في البلاد.
واعتبر حزب العدالة والتنمية في مقال نشره موقعه الرسمي، اليوم الجمعة، أن بلكبير “سعى وحاول الإيقاع بين مكونات الحزب، ونسج قصص من خياله حول ” تآم” قيادته الحالية على عبد الإله ابن كيران الأمين العام السابق”، وذلك في تكذيب واضح لما ورد على لسانه.
وذهب المقال إلى أن عبد الصمد بلكبير أصبح منذ مدة “يعتبر نفسه معنيا بالشأن الداخلي لحزب العدالة والتنمية ويعطي لنفسه الحق في التدخل فيه ويتنبأ بانقسام وشيك له وبخريطة تحالفاته”، مؤكدا أنه أصبح “يجنح إلى مخيلته الثرية بفكر المؤامرة وحبك سيناريوهات غير مؤسسة، واختلاق معطيات من نسج تلك المخيلة”.
وزاد الحزب ذاته مهاجما بلكبير حيث قال إن ما “صرح به أخيرا من خذلان قيادات الحزب للأستاذ ابن كيران، وأنها حجبت عنه دعما ماليا وأن ذلك تم بإيعاز من جهة في الدولة!!”، مجرد اختلاق.
وأضاف “على خلاف تهيؤات الأستاذ عبد الصمد بلكبير فإنه لا الأمانة العامة أو أي مؤسسة أخرى في الحزب لم تقرر في أي وقت حجب أي دعم مالي كان يستفيد منه ابن كيران، ولا يتصور أن يتواطأ أعضاؤها على أمر من هذا القبيل، ناهيك أن تكون أو يكون بعض مسؤوليها قد فعلوا ذلك استجابة لتدخل من جهة في الدولة”.
وأفاد حزب العدالة والتنمية بأن الحقيقة التي تكشف “بؤس واهتزاز نظرية المؤامرة لدى السيد بلكبير هي أن توقف صرف تعويضات التقاعد لفائدة أعضاء مجلس النواب إنما يعود لنفاد احتياطه كما هو معلوم، ولا علاقة له بشخص الأخ بنكيران أو غيره”.
ولم تقف انتقادات الحزب ذي المرجعية الإسلامية للقيادي اليساري السابق عند هذا الحد، وقال: “ما زعم السيد بلكبير فإن أعضاء الأمانة العامة للحزب، وعلى رأسهم الدكتور سعد الدين العثماني كانوا مهتمين بالوضعية المالية الصعبة للأخ بنكيران، ولا يمكن أن يتواطؤوا كلهم على فرض حصار مالي قد يدفع به إلى التفكير في الخروج للبحث عن مدخول من خلال امتهان سياقة سيارة أجرة كما نقل عن السيد بلكبير!!”.
وشدد “العدالة والتنمية ” على أن بلكبير ينبغي عليه أن “يستوعب أن الحزب لا يمكن أن يتضرر بخرجات مسكونة بنظرية المؤامرة، وأن أهل مكة أدرى بشعابها وقادرون بكل استقلالية وموضوعية على تدبير شؤونهم دون وصاية أو أستاذية، وأن المصداقية والموضوعية والوقوف على أرضية صلبة من الحقيقة هي التي تبني القبول، وأن التلفيق والتفريق لا يفلح صاحبه حيث أتى”.
يشار إلى أن اليساري السابق معروف بعلاقته الوطيدة مع رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران، حيث يتردد عليه في منزله بالرباط، بشكل منتظم منذ إعفاءه من تشكيل الحكومة، وهو ما جعل تصريحاته تثير الجدل داخل الحزب وخارجه، بعدما قال إنه استنتج من خلاله تواصله معه بأن ابن كيران حوصر وعانى ضائقة مالية كبيرة جعلته يفكر في الاشتغال “سائق طاكسي” لإحراج الدولة والجهات التي قال إنها فرضت على حزبه منعه من أي دعم مالي.