فتح الله السجلماسي يقدم كتابه “مستقبل أوروبا في الجنوب” في الرباط

وسط حضور دبلوماسي وازن، احتفى النادي الدبلوماسي المغربي أمس، بالرباط، بكتاب “مستقبل أوروبا في الجنوب”، الذي ألفه فتح الله السجلماسي، الأمين العام السابق للاتحاد من أجل المتوسط.

وبسط السجلماسي أمام الحاضرين، المحاور الكبرى للكتاب الذي عده مساهمة علمية تتناول العلاقة الطويلة التي تجمع بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، مشددا على أهمية التعاون بين دول المنطقة من أجل تحقيق التنمية والاستقرار لشعوبها.

وأوضح السفير السابق بأن بطالة الشباب في دول الجنوب تمثل أحد التحديات الكبرى التي تواجه ضفتي المتوسط، لافتا إلى ضرورة التفكير المشترك في إيجاد الحلول اللازمة لهذا التحدي الذي يعني بشكل كبير دول ضفتي المتوسط.

وأبرز السجلماسي بأن الفجوات بين دول جنوب وشمال المتوسط تزداد اتساعا، مشيرا إلى التغيرات السريعة التي يعيشها العالم وتؤدي الى ظهور إشكالات وتحديات أكثر تعقيدا، مثل “التغيرات المناخية والأمن السيبراني والهجرة”.

وأشار المتحدث ذاته إلى مركزية الدور الذي يحتله المغرب في إنجاح سياسات الاتحاد الاوروبي بدول الجنوب، ودعا إلى تكثيف الجهود بين المؤسسات المشتركة من أجل تدارك النقص الحاصل وتكثيف التعاون بين ضفتي المتوسط للتغلب على التحديات المشتركة.

وأكد السجلماسي على أن النموذج المغربي يعد “مكسبا يمكن من بناء مستقبل العلاقة بين أوروبا والبحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، على أسس حقيقية وإرادية، عبر منح مستقبل طموح للشباب المستقبل”.

ووقع الأمين العام السابق للاتحاد من أجل المتوسط، في ختام الحفل كتابه لعدد من الشخصيات التي حضرت النشاط.

وعرفت التظاهرة حضور رئيس النادي الدبلوماسي المغربي، الطيب الشودري، وعدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية الأخرى، من أبرزهم إدريس الضحاك، الأمين العام السابق للحكومة، وإدريس اليزمي الرئيس السابق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ونزار بركة، الأمين العام لحب الاستقلال المعارض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى