دخول أسماء جديدة للمنافسة على أمانة “الأصالة والمعاصرة” المعارض

لم تعد تفصل حزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض سوى أيام قليلة للحسم في اسم الربان الجديد الذي سيتولى قيادة الحزب الخارج من رحم السلطة، خلفا لحكيم بنشماش، ويتولى مهمة العبور بسفينة الحزب المنقسم على ذاته نحو بر الأمان.

وبعدما قدم كل الشيخ محمد بيد الله وعبد اللطيف وهبي ترشيحيهما للمنافسة على أمانة حزب الأصالة والمعاصرة، تتجه أسماء أخرى في الحزب لخوض السباق المرتقب حول رئاسة الحزب.

ومن أبرز الأسماء التي ستنافس المرشحين البارزين حتى الآن (وهبي وبيد الله)، سمير بلفقيه والمكي الزيزي، اللذين أخبرا سمير كودار رئيس للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، برغتهما في الترشح لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة.

وقال كودار في اتصال هاتفي مع “صحراء ميديا المغرب” إنه سيعقد لقاء صحافيا بالمقر المركزي للحزب في الرباط، الخميس المقبل، من أجل إعلان الأسماء المرشحة لأمانة الحزب وعرض المعطيات الخاصة بعدد المؤتمرين وسير الإعداد لعقد المؤتمر.

وأضاف كودار “تلقينا رسميا ترشيحي بيد الله ووهبي حتى الآن، وأخبرني سمير بلفقيه والمكي الزيزي عبر الهاتف برغبتهما في الترشح ويمكن أن يعلنا رسميا ذلك في اليومين المقبلين”.

وزاد كودار موضحا أن شخصا آخر أعلن ترشيحه وهو عبد السلام بوطيب، الذي قال إنه “لا يتوفر على الشروط التي تخول له إمكانية المنافسة على منصب الأمين العام للحزب”، وهي عضوية المجلس الوطني لمرتين وعضوية المكتب السياسي.

وأكد كودار أن باب الترشح للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة سيبقى مفتوحا إلى غاية يوم انعقاد المؤتمر، وذلك في إشارة إلى إمكانية ظهور أخرى للمنافسة على على خلافة بنشماش.

وكان عبد السلام بوطيب، قد أعلن ترشحه لأمانة “الأصالة والمعاصرة” اليوم، وقال في رسالة ترشيحه التي اطلع عليها “صحراء ميديا المغرب”، أعبر لكم عن “رغبتي في قيادة مشروع حزبنا بقلب منشرح وبتفاؤل كبير، وأنا أعرف أن أمامي معركة قانونية داخلية يجب أن أخوضها داخل المؤتمر بنجاح مع كل من يهمهم الإنهاء مع مخلفات المرحلة السابقة المتسمة بالتعيين في المكاتب بناء على رغبات عنترية، ووصولي إلى سدة قيادة حزبنا (يتعلق الامر بحذف شرط العضوية لدورة واحدة على الأقل بالمكتب الوطني قصد الترشح لقيادة الحزب)”.

في غضون ذلك، يبقى الصراع مفتوحا للتنافس على أمانة القوة المعارضة الأولى في البلاد، والتي يرى مراقبون أن السباق حول زعامة “الأصالة والمعاصرة” سيكون ساخنا، وأن لا شيء محسوم حتى الآن، رغم ترجيح كفة النائب عبد اللطيف وهبي، المدعوم من “تيار المستقبل” الذي يسيطر أعضاؤه على اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة المزمع عقده في 7 و8 و9 فبراير المقبل.