قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، إن علاقته مع العاهل المغربي الملك محمد السادس “سمن على عسل”، مؤكدا أن جميع المخططات “الكبرى والاستراتيجية يشرف عليها جلالة الملك، والاستراتيجيات التي تعتمدها الحكومة يصادق عليها في المجلس الوزاري”.
وأضاف العثماني في رده على النواب بالجلسة الشهرية بمجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان) خصصت لموضوع “السياسة المائية”، اليوم الإثنين، “البعض أدخل جلالة الملك في الجدال. اسمحوا لي هذا الكلام غير مضبوط”.
وشدد رئيس الحكومة “اقتنعت اليوم بأن المعارضة تائهة بعض الشيء”، وزاد موضحا “أقول لكم انا مع جلالة الملك سمن على عسل، وأنا ليس لدي أي مشكل، وجلالة الملك يشرف على الأمور لأنه يرشد أكثر، ويساعد جزاه الله خيرا، ولكن البرامج الحكومة هي التي تعدها، وهي التي تنفذها وتعبئ الموارد المالية ولماذا نصنع التناقض من اللاتناقض”.
ومضى العثماني مهاجمها “خصوصا عندما يأتي النقد من حزب شارك في حكومات سابقة متتالية ولا نعرف كيف كان يتصرف في تلك المرحلة”، في إشارة إلى حزب الاستقلال المعارض.
وأضاف العثماني “أشكر الذين اعترفوا بأن المخطط الوطني للماء تأخر 18 سنة، اسألوا الحكومات السابقة والذين شاركوا فيها، نحن جئنا وبعد العمل الذي قمنا به، المغرب اليوم لأول مرة يتوفر على مخطط للماء، وسنصادق عليه في القريب العاجل”.واردف قائلا “نحن نعرف بأن هناك اختلالات وتحديات وإذا لم تكن موجودة فلن نحدث مخططا لتجاوزها”.
واعتبر رئيس الحكومة المغربية بأن تدبير الماء “ورش وطني وحيوي، لكن ذو طابع اجتماعي بالأساس ولذك الدولة تصرف عليه من دون حساب وترصد له ميزانيات ضخمة”، مبرزا ان هذا الورش له “بعد إنساني اجتماعي بالأساس، وليس توفير الماء الصالح للشرب فقط، ولكن من خلال توفير الغذاء أيضا لأنه جزء من الأمن الغذائي للوطن والمواطنين”.
ولم يفوت العثماني الفرصة من دون الرد على انتقادات أحزاب المعارضة لتماسك أحزاب الغالبية، حيث قال: “أنا لا اظن أن الخلاف والتنافس بين أحزاب الغالبية هو أكبر من التنافس والخلاف داخل أحزاب المعارضة”، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة ، والخلافات التي يعيشها منذ مدة.
