العثماني: المغاربة يسيؤون لبلدهم

عد حزبه"مزعجا"

نادية عماري

قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، إن المغاربة يسيؤون لبلدهم عن طريق نشر إشاعات، قد تضر بالمصالح التجارية والاقتصادية والسياحية، مثل شائعة الإصابة بفيروس “كورونا” التي نشرها أحد الأشخاص، عن حسن نية، لكن النتائج قد تكون وخيمة.

وأفاد العثماني، في كلمة له، بالجلسة الافتتاحية للملتقى الجهوي للهيئات المجالية والموازية للحزب، اليوم الأحد، بجهة فاس- مكناس، بتصدي دول للأخبار المزيفة التي تضر بمصالحها ومصالح الناس في مجالات متعددة.

وقال العثماني: “مصالح الحزب تتضرر بنفس الطريقة وتنتفع بنفس الطريقة، أي خبر فيه إساءة وتجاوز نحاول معالجته ولا نثير به الذعر ونجعله يسيء لسمعة الوطن والحزب، فالكثير من الأخبار تنشر عن الحكومة والحزب فيها مبالغة وحالة تشويش، تفرض علينا المقاومة لما نتعرض له من تشويش وتجريح، فنحن نعتز بحزبنا وثقة الملك والمواطنين، من يحترمنا نحترمه ونتعاون بيد ممدودة، نحن لسنا حزب القطيعة والصراع والنزاع لكننا لن نصبر في حقنا، لدينا القدرة للرد والهجوم إن اقتضى الحال”.

واعتبر العثماني أن حزبه اعتاد على تلقي الإشاعات منذ 24 سنة، ليسجل مروره بتجارب تحمل فيها الإساءة عن طريق إشاعات وأخبار مزيفة ومشوشات، تفيد بوجود انقسام وعدم ثقة من طرف المواطنين، من طرف من يعتبرونه حزبا “مزعجا” لكونه يعمل وفق الحق والمعقول والمنطق ولا يخشى البلطجة.

وزاد العثماني مبينا: “هم عجزوا عن وقف مسيرة الحزب بالوسائل الديمقراطية، مما جعلهم يلجؤون للوسائل غير القانونية لمحاربتنا، يمكننا أن نلجأ للقضاء من أجل الدفاع عن مبادئنا”.

واعتبر الأمين العام لحزب والتنمية أن حزبه تعافى ويتطور بشكل تدريجي، من خلال عقد عدد من الأنشطة في أقاليم، سجلت نجاحها، كشكل من أشكال رفع الثقة في العمل السياسي من خلال التجرد والالتزام بالمبادئ وإعطاء الأهمية لعملية التواصل والنقاش ومعرفة آراء الجميع عن طريق التفاعل الداخلي، فضلا عن تنظيم لقاءات داخلية مفتوحة.

وقال العثماني: “ليس لدينا المال ولسنا قلقين حول المستقبل، فنحن لا نعول على السياسة لجلب الأموال والثروات، لذا أطالب أعضاء الحزب بالاستقامة والالتزام بمبادئ الحزب والتشبث بالمرجعية الإسلامية والوطنية وثوابت البلاد والوحدة وصفاء العلاقات التي تطبعها الأخوة والثقة”.

وأوضح العثماني أن كثيرا من الهيئات السياسية داخل المغرب وخارجه أصابها الضعف والتشتت لكونها لم تراع العلاقات الداخلية بالشكل المطلوب.

وأفاد العثماني بتحقيق العديد من الأمور الإيجابية في البلاد، مما يفرض ضرورة الاعتزاز بما تم إنجازه على أرض الواقع، على الرغم من وجود عوائق.

وحول موقف بلاده من القضية الفلسطينية، قال العثماني: “هو موقف واضح لا يتزعزع عن مكانه، “فلسطين للفلسطينيين”، ولا بديل عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات السيادة الكاملة، عاصمتها القدس الشريف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى