قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السوم الثلاثاء، إن إسبانيا تمثل أحسن جار للمملكة المغربية في المنطقة.
وأضاف بوريطة في اجتماع لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان)، لمناقشة مشروعي قانوني ترسيم الحدود البحرية، أن “أحسن علاقات الجوار المغربي هي الموجودة مع إسبانيا، والتنسيق الذي عندنا مع الجارة الشمالية أفضل من الجزائر وموريتانيا”.
وزاد وزير الخارجية المغربي منوها بمستوى علاقات بلاده مع إسبانيا، حيث قال: “عندنا علاقات جيدة جدا مع إسبانيا على المستوى التجاري والتعاون الأمني في مكافحة الهجرة والإرهاب”.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن التداخلات الحاصلة في الحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا ستحل من خلال “الحوار” الذي قال إنه يجب أن يصبح آلية يتم الاتفاق عليها ويكون من ضمن أهدافها “تعزيز الشراكة بين البلدين”.
واعتبر بوريطة أن “التداخل بين دول الجوار على مستوى الحدود المائية أمر طبيعي في العالم كله، والمغرب وإسبانيا ليسا في حاجة للتدخلات لحل المشكل لأن الثقة بين البلدين كبيرة”، وذلك في إشارة إلى ثقة بلاده في إيجاد تسوية بين البلدين حول ما أثاره قرار المغرب ترسيم حدوده البحرية.
وأشار بوريطة إلى أن القانون الدولي “في مصلحة ولم نكن نستغله بالشكل المطلوب”، معتبرا أن التأخر الحاصل في إقدام المغرب على خطوة ترسيم حدوده البحرية يتحمله الكل، موضحا أنه تم الاشتغال على هذا الملف منذ سنة 2013 والآن “نضج القرار وحان موعد تنفيذه”.
وجدد المسؤول المغربي التعبير عن رفض بلاده لمنطق “فرض الأمر الواقع في ترسيم الحدود البحرية، في نفس الوقت يؤكد على الحوار”، مشددا على أن المغرب “لم يأخذ الإذن من إسبانيا، واتخذ قراره السيادي وفق مسطرة عادية وكان واضحا في هذه المسألة بأنه سيمارس حقه”.
يذكر أن اللجنة صادقت في نهاية أشغال اجتماعها بالإجماع على مشروعي قانوني ترسيم الحدود البحرية، والتي يتوقع أن يصادق عليها مساء اليوم، في جلسة عمومية بمجلس المستشارين، بعدما صادق عليه مجلس النواب قبل أسبوعين، تمهيدا لنشره في الجريدة الرسمية للمملكة ليصبح ساري المفعول مباشرة بعد نشره.
