بوريطة: “الصحراء” قضيتنا الأولى ولا ينبغي أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين
قال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إن “قضية الصحراء المغربية هي القضية الأولى للمغرب، ولا ينبغي أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم”.
جاء ذلك ردا من المسؤول الحكومي على انتقادات بعض المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان) لموقف الخارجية المغربية من “صفقة القرن” التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأسبوع الماضي.
وأضاف بوريطة أن الموقف الذي عبر عنه إزاء مبادرة الإدارة الأمريكية لحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، لقي إشادة من السلطة الفلسطينية، مخاطبا المستشارين “ينبغي أن نثق في دبلوماسية بلادنا ومن الصعب أن يقول الفلسطيني شكرا والمغربي غير راض”.
ومضى موضحا ” نتخذ مواقف عقلانية والمرحلة تتطلب عدم المزايدة وهذا موقف حكيم لبلادنا”، مشددا على أن المغرب “لا يعلق على مواقف الدول الأخرى”.
وزاد بوريطة مبينا “هناك مبادرة يجب أن نقول إنها إيجابية، ولأول مرة تتحدث عن حل الدولتين، ولن نكون أكثر فلسطينية من الفلسطينيين”، مبرزا أن الفلسطينيين لهم الحق في التعبير عن مواقفهم والمغرب يدعمهم في ذلك، حسب تعبيره.
وبخصوص التقارير الصحافية الإسرائيلية التي تحدثت عن مقايضة للمغرب بقضية الصحراء، حيث اشترطت واشنطن “فتح سفارة لتل أبيب في الرباط مقابل اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بمغربية الصحراء”، رفض الحديث عن الموضوع.
وقال بوريطة: “لا يمكنني أن أعلق على الصحافة وهل إذا كتبتم أي مقال سيكون ملزما بالنسبة لنا كبلد؟”، وأضاف “اسألوا الأطراف المعنية بالمعلومة بشكل مباشر، المغرب كان مجرد موضوع، اتصلوا وتأكدوا من إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية”، وحرص بوريطة على عدم نفي أو تأكيد صحة هذه الأخبار.