“التقدم والاشتراكية”: الفضاء السياسي المغربي يعيش”الانتظارية” و”الانحباس”

وجه مراسلة لرئيس الحكومة حول إصلاح المنظومة الانتخابية

نادية عماري

حذر حزب التقدم والاشتراكية المغربي المعارض من حالة الانتظارية والانحباس التي يشهدها الفضاء السياسي الوطني، وأزمة الثقة التي تخترق فئات وشرائح مجتمعية واسعة.

ودعا الحزب في بيان له، تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، للتعجيل بمباشرة إصلاحات جدية وبعث دينامية جديدة في الفضاء الوطني العام، والسياسي منه على وجه الخصوص، من أجل النهوض بالأوضاع السياسية الراهنة.

ووجه الأمين العام للحزب، نبيل بنعبد الله، مراسلةً إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني،الثلاثاء، حول إصلاح المنظومة الانتخابية، يدعوه من خلالها إلى برمجةَ لقاءاتٍ وإجراءَ مشاوراتٍ مع مكونات الفضاء الحزبي الوطني، يكون محورها إصلاح هذه المنظومة بترسانتها القانونية والتنظيمية والتدبيرية، بما يوفر أفضل الشروط لإفراز تمثيلية ديموقراطية حقيقية وناجعة، وبما يحسم في القطع مع الممارسات الانتخابية المُشينة أو الفاسدة، تفعيلا للدستور ومسار البناء الديموقراطي والتنموي بالبلاد.

في غضون ذلك، أشار “التقدم والاشتراكية” إلى أهمية العملية الانتخابية في مسار البناء الديموقراطي والمؤسساتي، و تفعيل الثابتِ الدستوري المتعلق بالاختيار الديموقراطي، وكذا تعزيز المشاركة السياسية وإعادة الثقة في صفوف المواطنين.

وبشأن برنامج عمل الحزب، جدد المصدر ذاته دعوةَ عدد من الهيئات والفعاليات المجتمعية من أجل عقد لقاءات تشاورية ثنائية، بهدف تبادل وجهات النظر حول القضايا الأساسية للوطن والشعب، في أفق بلورة مبادرات عملية وميدانية، وذلك من أجل المساهمة في إعادة الروح إلى النقاش العمومي، وبعث دينامية جديدة في الوظيفة التأطيرية لمختلف الوسائط المجتمعية بشتى تجلياتها السياسية والجمعوية والنقابية والثقافية، وإعطاء دفعة أقوى للعمل المشترك بين مكوناتها الجادة.

وعبر المكتب السياسي للحزب عن رفضه لـ“صفقة القرن” المنحازة لإسرائيل، في تجاهل تام لمبادئ الشرعية الدولية ولمقتضيات القانون الدولي، والمُــهَدِّدَةِ للسلم الإقليمي والعالمي، داعيا المواطنين للمشاركة في المسيرة الرافضة لها، الأحد المقبل، بمدينة الرباط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى