“أمنح مجانا”.. منصة تواصلية تكرس لقيم التضامن في المغرب

نادية عماري

أطلق نشطاء مغاربة منصة تواصلية في موقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك”، بعنوان( J’offre gratuitement ) ”أمنح مجانا”، تهدف لتكريس قيم التضامن والإخاء في المغرب، بانخراط العديد من المواطنين من مختلف المدن والجهات، ممن يقومون بتقديم خدمات مجانية لفائدة المعوزين والمحتاجين.

وتقوم فكرة المنصة الإنسانية على فتح المجال أمام مواطنين من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية من أجل التبرع بأشياء خاصة تعود لملكيتهم، سواء كانت مادية أو معنوية، وإيصالها بشكل مباشر من دون وسيط لأشخاص يحتاجونها في معيشهم اليومي.

وتشمل الخدمات المقدمة من طرف المجموعة التي تجاوز عدد منخرطيها 500 ألف مشترك في أقل من 3 أسابيع على إنشائها، تقديم المساعدة في مجالات عديدة، تهم الرعاية والترويض الطبيوخدمات التنشيط والترفيه لصالح الأطفال ومنح أجهزة طبية وأدوية وفرص للتدريب والتكوين وكتب وملابس مستعملة وجديدة، فضلا عن تقديم نصائح لإجراء مقابلات عمل ناجحة وكيفية تطوير السيرة الذاتية مع توفير دروس للدعم لفائدة تلاميذ وطلبة.

ويرى أصحاب هذه المبادرة أنها منصة تفاعلية تقوم على الخير وإشاعة قيم التضامن بين أشخاص يقدمون خدمات مجانا وآخرين يطمحون للاستفادة، بحيث يتم السماح بنشر عروض خيرية، لا يقومون فيها بدور الوساطة بين من يقوم بالعمل الإنساني والمستفيد منه.

وتنص قوانين المجموعة على ضرورة توفر معلومات أساسية من أجل قبول المنشور، تتضمن تحديد المكان ونوع الدعم وعدد الأشخاص المستفيدين، إضافة إلى الشروط التي يجب توفرها لدى المستفيدين من عروض شخصية بمبادرة أصحابها وليس باقتراح من شخص آخر مع ضرورة توفر مصطلحات تشير إلى مجانية العرض المقدم.

وحول المنشورات غير المقبولة، تشير قوانين المنصة إلى رفض طلبات المساعدة مهما كان نوعها باستثناء طلبات التبرع بالدم، فضلا عن طلبات المساهمة للقوافل أو جميع أنواع المبادرات الأخرى، وطلبات عروض العمل والمساهمات مقابل المال والمنشورات الدعائية والاستشارات الطبية، وكذا المنشورات التي تشمل صورا شخصية أو روابط لمواقع أخرى.

وتطالب ديباجة المنصة الجديدة بالتأكد من الحساب أو الشخص المحتاج قبل الإقدام على أي خطوة لتقديم المساعدة من أجل تحقيق الهدف الأساسي من إنشائها والذي يشير لاستفادة الأشخاص المحتاجين فعلا، إضافة إلى حذف المنشور بعد استهلاك الدعم المقترح، لترك الفرصة أمام عروض جديدة، علما أن حائط المجموعة يقفل من حين لآخر بسبب كثرة المنشورات التي تصل إلى 2000 منشور في كل ساعة.