العثماني: نحن المغاربة نحتقر أنفسنا

قال إنه لا يوجد إصلاح من دون مشقة ومقاومة

نادية عماري

قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، إن مواطني بلاده يحتقرون أنفسهم ويقللون من شأنهم، بالرغم من تحقيق المغرب لأمور تعتبر مهمة وكبيرة، منها استتباب الأمن والاستقرار، بقيادة الملك محمد السادس الذي نجح في المحافظة على أمن المملكة ومواطنيها، في وقت يعيش فيه محيطها الغليان السياسي.

وأفاد العثماني في الجلسة الافتتاحية للملتقى بين جهوي لمنتخبي العدالة والتنمية بالجهات الجنوبية الثلاث، مساء السبت، في مدينة كلميم، بتحقيق بلاده للعديد من الإنجازات في ميادين مختلفة، منها إنجاز الطريق السيار الرابط بين مدينتي تيزنيت وكلميم الذي يهدف لفك العزلة عن السكان مع تسجيل حركة سير متصاعدة، فضلا عن المخطط الوطني للماء والذي يمكن من إنشاء محطة لتحلية مياه البحر في مدينة سيدي إيفني ومشاريع أخرى تستفيد منها هذه الجهة فيما يخص مياه الشرب مستقبلا، مما يوضح تبني رؤية فعلية على مستوى تجهيز البنيات، تدحض الادعاءات التي تزعم بعدم تحقيق أشياء تذكر على أرض الواقع.

وأضاف العثماني: “الحكومة بذلت جهودا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والحكامة ومحاربة الفساد، من خلال برامج غير مسبوقة الكثافة فيما يخص الإجراءات الاجتماعية، منها برنامج “تيسير” الذي جرى تعميمه ليكون لديه تأثير على مستوى الجهات، إضافة إلى الحوار الاجتماعي الزيادة في أجور الموظفين وبرنامج تقليص الفوارق المجالية الذي يهم الطرق والمدارس والكهرباء والماء الصالح للشرب في القرى”.

ودعا العثماني مواطني بلده للافتخار بالإنجازات الراهنة، والإقرار بتحقيق كثير من الأمور الإيجابية، مع التنبيه لجوانب القصور والنقص في نفس الوقت.

وقال العثماني: “المغرب أصبح مرجعا أفريقيا وأحيانا دوليا، يكفي أننا الأوائل في أفريقيا في عدد كبير من الأمور، فمنذ ثلاث سنوات أصبحنا أول مصنع للسيارات في القارة الأفريقية وهو إنجاز مهم جدا، كنا كذلك الأوائل في جلب الاستثمارات، ليحتل المغرب المركز الثالث في مؤشر مناخ الأعمال، وهو دليل على وجود جهد ونتائج إيجابية لا يمكن إنكارها”.

وأشار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى وجود صحفيين يستهزؤون بالبرنامج الخاص بمحاربة الأكياس البلاستيكية الذي يهدف إلى إنقاص التلوث الحاصل في المجال البيئي، والذي يفرض تعاون جميع المواطنين، وليس فقط تدخل القانون والسلطات الرسمية من أجل إنجاحه.

وحذر العثماني من وجود جهات تبخس العمل السياسي وتشيع أن المواطنين لم تعد لديهم ثقة في العمل السياسي والأحزاب، ليظل الأمر مجرد ادعاءات، خاصة بمعاينة الحضور الكثيف الذي يسجله المواطنون في مختلف اللقاءات الجهوية، مما يدل على وجود ثقة، يمكن ألا تكون كبيرة، لكن الأمر يستوجب زيادتها كما وكيفا.

وأشار العثماني إلى عدم وجود إصلاح من دون مشقة ومقاومة، كما قال عبد الرحمان اليوسفي، أي جيوب مقاومة التغيير، التي يواجهها الحزب بمنطق وطني سام وليس بالكذب والتشويش ونشر الإشاعات، حرصا على مصالح الوطن ليبقى كبلد ينظر إليه العالم.

وحول موقف بلاده من “صفقة القرن” التي أقرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال العثماني: “كم من شخص يكتب أشياء مغلوطة ويهاجم بلده على أمور مختلقة بخصوص هذه الصفقة، نقلا عن صحيفة صهيونية نشرت خبرا وتناقلته وأخذته صحف أجنبية ومغربية لتشوه البلاد”.

وزاد مبينا: “موقف المغرب ثابت لا يتزعزع، نحن ضد أي تغيير لطابع مدينة القدس وأي مساس بالمسجد الأقصى وهذا لوحده خط أحمر فيما يخص الدفاع عن فلسطين والدولة الفلسطينية، أكد عليه الملك في رسالة سابقة لترامب حينما قرر نقل السفارة الإسرائيلية للقدس، فالمغرب متشبث بالقدس عاصمة لفلسطين”.

وطالب العثماني المغاربة بالدفاع عن بلدهم بقوة وشراسة في ظل الترويج لأخبار كاذبة يجري تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي يصدقها الكثيرون، من شأنها الإساءة لصورة المملكة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى