مسيرة حاشدة بالرباط رافضة لـ”صفقة القرن”

نادية عماري

انطلقت صباح اليوم في الرباط، مسيرة تضامنية كبرى تنديدا بـ”صفقة القرن”التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتميزت المسيرة التي انطلقت من ساحة باب الأحد وسارت على طول الطريق المؤدية لشارع محمد الخامس باتجاه مقر البرلمان، بمشاركة فعاليات مدنية وعدد من الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية، التي سبق لها أن دعت المواطنين المغاربة للمشاركة بشكل مكثف، من خلال بيانات لها أصدرتها أخيرا، للتعبير عن رفضهم للصفقة التي وصفوها ب”المشؤومة” والتمسك بحق الفلسطينيين في تحرير بلادهم.

وشهدت المسيرة حضور جمال الشوبكي، سفير فلسطين بالرباط وخالد السفياني، رئيس مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، فضلا عن قيادات حزبية، تمثل مختلف التيارات السياسية، وتشمل مناضلين وأعضاء من حزب العدالة والتنمية المغربي، من ضمنهم نائب الأمين العام للحزب، سليمانالعمراني، ورئيس حركة التوحيد والإصلاح عبد الرحيم الشيخي،والناطق الرسمي باسم العدل والاحسان فتح الله أرسلان، إضافة إلى الأمينة العام للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب وكذا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله والأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة.

وعرفت المسيرة التي شارك فيها مئات المواطنين من فئات عمرية مختلفة من أطفال ونساء ورجال وشباب ومراهقين، حمل أعلام فلسطينية وشعارات منددة بالسياسة الأميركية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، في انحياز واضح لإسرائيل.

وطالب المشاركون بضرورة الاصطفاف إلى جانب المواطنين الفلسطينيين والتشبث بخيار المقاومة من أجل ضمان حقوقهم العادلة والمشروعة مع التأكيد على محورية القدس في القضية كمركز للديانات السماوية الثلاث.

وردد المشاركون في المسيرة الشعبية الحاشدة عبارات وهتافات نصرة للقضية الفلسطينية، من قبيل:”صفقة القرن تساوي إقبار القضية الفلسطينية”و”بالانتفاضة والمقاومة ضد صفقة القرن”، و”جميعا من أجل تحرير فلسطين” و”ضد صفقة العار المشؤومة”و”مرابطون لباب المغاربة عائدون”.

ونقل وزير الشؤون الخارجية والتعاون والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، رسالة شفوية من العاهل المغربي الملك محمد السادس للرئيس الفلسطيني محمود عباس، أثناء لقاء جمعه به، في العاصمة الأردنية، عمان، مساء السبت، تشير إلى دعم المغرب ملكا وحكومة شعبا لنصرة القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني بهدف نيل حريته واستقلاله.

من جانبه، عبر رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، في لقاء تواصلي، أمس بمدينة كلميم، عن رفض المغرب المطلق للصفقة الأميركية، معتبرا أن موقف بلاده ثابت لا يتزعزع، من خلال وقوفه ضد أي تغيير لطابع مدينة القدس وأي مساس بالمسجد الأقصى وهو لوحده خط أحمر فيما يخص الدفاع عن فلسطين والدولة الفلسطينية، سبق أن أكد عليه الملك محمد السادس في رسالة سابقة لترامب حينما قرر نقل السفارة الأميركية للقدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى