العثماني: عدد من التحديات تعيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المغرب

نادية عماري

أفاد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، بوجود عدد من التحديات التي تعيق مسار التنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلاده، في ظل انتظارات المواطنين العديدة للنهوض بمختلف القطاعات الحيوية.

وأشار العثماني، في اللقاء التواصلي لأعضاء الحكومة في جهة كلميم- واد نون، اليوم السبت، إلى إشكالات شخصية، تتمثل في العناد بين الأشخاص وعدم التواصل الجيد، الذي يمكن تجاوزه عن طريق الإنصات والحوار بين مختلف المتدخلين، فضلا عن تسريع إنجاز المشاريع وما يطرحه من ضرورة توفر روح الانسجام والالتقائية بين المتدخلين، كمشكل إنساني في العالم كله لا تحله القوانين وإنما التفاهم والبعد الإنساني بين الأشخاص الذين يسيرون أي مشروع.

وأوضح العثماني أن زيارة الحكومة للعديد من جهات المغرب لها أهداف محددة، تهم أساسا التفاعل والإنصات المتبادل وتناول عدد من الأمور التي قد لا تكون واضحة، في حال تم التواصل فقط بالمراسلات.

وزاد مبينا: “نهدف إلى الوقوف على تقدم عدد من الأوراش التنموية على مستوى الجهة سواء التي أنجزت والتي في طور الإعداد لإطلاقها مع ضرورة الإشارة للإشكاليات المرتبطة ببعض هذه المشاريع، وكذا التعرف على انتظارات ومتطلبات المنتخبين والسكان، لإعطاء معنى عملي للجهة المتقدمة من خلال الاهتمام بالجهة وليس كوحدات صغيرة”.

وقال العثماني: “سنعمل قريبا على بدء ورشي اللاتمركز الإدراي الذي طال انتظاره، بنقل عدد من اختصاصات الإدارات المركزية لإدارات جهوية وإقليمية وما يرافقها من نقل لموارد مالية وبشرية، مما يشكل نقلة مهمة في بنية الإدارة المغربية نحو تقريب عدد من القرارات للمواطنين، سنبدأ بعد 3 أسابيع في الخطوات العملية على أن يواكبها تطور تشريعي بأكثر من 60 مرسوما، في تطور قانوني يهم الإدارة المغربية”.

وأوضح العثماني أن الورش الثاني يهم التوقيع على عقود برنامج بين الجهات والدولة في إطار التنمية الجهوية بعد مفاوضات حقيقية بين مختلف الجهات المتدخلة.

وحول خصوصية جهة كلميم وادن نون، أشار العثماني إلى ما تمثله من إرث تاريخي وحضاري مهم وعريق، بتوفرها على هوية ثقافية خاصة ومعروفة وأدورها في مرحلة مقاومة الاستعمار، مما يؤهلها لتكون قاطرة قوية للتنمية الثقافية والاجتماعية في جنوب المملكة.

وأعلن العثماني عن إنجاز عدد من المشاريع تهم جميع القطاعات بما لها من تأثيرات إيجابية على التطور الاقتصادي والاجتماعي على مستوى الجهة، من خلال تشييد 8 سدود في الجهة، برؤية مستقبلية لمشكل الماء المعقد، والتغيرات المناخية التي تشكل مصدر معاناة للعالم كله.

في غضون ذلك، أشار العثماني الى تبني بلاده لرؤية استباقية ببرنامج الماء الذي أعطيت انطلاقته أخيرا، فضلا عن دراسة تقنية أولية فيما يخص محطة تحلية البحر في سيدي إفني، وعدد من المشاريع في مجالات التطهير السائل والفلاحة والسياحة ودعم التشغيل والمقاولة.

وعلى المستوى الاجتماعي، أفاد العثماني ببناء مستشفى جهوي يضم 250 سريرا، مما يجعل الجهة الأحسن وطنيا من حيث عدد الأسرة، إضافة إلى كونها الأقل اكتظاظا بالنسبة للتعليم، بفضل جهود كثيرة قامت بها الدولة بتعاون مع مختلف القطاعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى