فنانون ومثقفون مغاربة يطالبون بإدماج السينما والتربية على الصورة في التعليم

في عريضة موجهة لوزير التربية الوطنية

نادية عماري

طالب عدد من الفنانين والمنتجين والمثقفين المغاربة بضرورة إدماج التربية على الصورة والسينما في المقررات الدراسية في مختلف المؤسسات التعليمية في البلاد، سواء العمومية أو الخاصة، وذلك في عريضة موجهة لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي.

ودعا الفاعلون في العريضة التي تحمل أسماءهم وتوقيعاتهم إلى تفعيل هذه المبادرة بتوفير الإمكانيات المادية واللوجيستيكية والتدابير البيداغوجية اللازمة لإنجاحها.

وأشار نص العريضة، الذي تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، إلى دور المدرسة المغربية في إمداد الجيل الناشئ بالتكوين اللازم لقراءة الصورة وتمكينهم من الوسائل النقدية الكفيلة بجعلهم فاعلا، يتلقى سيل الصور الواردة عليه بوعي وقدرة على التحليل والتدقيق في عالم تسوده لغة الصورة وتتحكم فيه صناعات صياغة المخيال الجماعي اعتماداً عليها بكل مشتقّاتها (أفلام، مسلسلات، روبورتاجات إخبارية وفيديوهات ترفيهية…).

وحذر المصدر ذاته من تحول معظم المغاربة لمجرّد مستهلك يقبل على ما تسوقه له ثقافة “البوز” الإعلامي، بكل ما تحمله من خطر يتجسّد في إفساد الذّوق العام، وتفشّي منظومة قيم منحطّة تتعارض مع أهداف المواطنة الفاعلة وقيم الحقّ والخير والجمال، كركيزة أي تنمية اجتماعية واقتصادية وثقافية.

وأفاد أن تطور القطاع السينمائي رهن بإدماج التربية على السّينما والصّورة بشكل عام في المقرّرات الدّراسية، بهدف خلق جمهور واعٍ كفيل بإنعاش دورة صناعة الفيلم المغربي ولعب دور الحكم القادر على تشجيع الجيد منها، حتى تتمكن من لعب دورها كاملاً كدعامة ثقافية، إسوة بباقي المجتمعات التي عرفت طريقها نحو التّقدّم والتّأثير في الحضارة الكونية.

واعتبرت العريضة أن غياب إدماج التربية على الصورة والسينما، من شأنه التأثير على جهود الإنتاج والتوزيع والاستغلال السينمائي، فضلا عن ضياع إمكانية إعلاء صورة الثقافة المغربية بين ثقافات الأمم الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى