“كورونا” تدفع أحزاب مغربية لتعليق أنشطتها وتجمعاتها

بعد القرارات المتواصلة التي اتخذتها الحكومة المغربية بمنع التجمعات والفعاليات الثقافية والرياضية والاقتصادية تفاديا لانتشار فيروس كورونا المستجد بالبلاد، تتجه الأنظار صوب أنشطة الأحزاب ومهرجاناتها الخطابية المرتقب تنظيمها نهاية الأسبوع الجاري، وما إذا كانت ستمنع أم لا.

ومن أبرز التظاهرات الحزبية المرتقبة نهاية الأسبوع، مهرجان خطابي لحزب العدالة والتنمية بمدينة العيون كبرى حواضر الصحراء المغربية، سيؤطره أمينه العام ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والذي يواصل الحزب تحضيراته العادية لانعقاده رغم ان بعض الأحزاب قررت تعليق أنشطتها تفاديا لانتشار فيروس كورونا.

ففي الأيام القليلة الماضية، أعلن حزب الأصالة والمعاصرة المعارض تأجيل عقد دورة مجلسه الوطني التي كان قد أعلن عن تنظيمها في 7 مارس الجاري، وذلك بسبب فيروس كورونا، كما أن حزب التجمع الوطني للأحرار أعلن بدوره تعليق برنامجه التواصلي “100 يوم 100 مدينة” للسبب ذاته.

وقال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في اتصال هاتفي مع “صحراء ميديا المغرب”، إن الحزب “سينظم مهرجانه الخطابي المقرر بمدينة العيون غدا، وليس هناك أي جديد”.

وأضاف العمراني “قرار المنع الذي في علمنا يهم التجمعات التي تفوق ألف شخص، والعدد المتوقع أن يشارك في المهرجان الخطابي للحزب محدود ويصل إلى 600 شخص فقط”.

وزاد المتحدث ذاته موضحا أن الأقاليم الجنوبية “ليس مطروح فيها أي مشكل ولا ينبغي أن نرهب الناس ونخيفهم، وينبغي التحلي بالهدوء اللازم”، في إشارة إلى أن هناك من يبالغ في التهويل من الأمر.

في غضون ذلك، أعلن الفريق البرلماني لحزب الاستقلال المعارض أعلن تأجيل الملتقى الجهوي الثالث بجهة درعة -تافيلالت، الذي كان سيترأسه أمينه العام نزار بركة، بمختلف أقاليم الجهة خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 15 مارس الجاري.

وأضاف الحزب في بيان تلقى “صحراء ميديا المغرب” نسخة منه اليوم الجمعة، أن القرار يأتي تبعا لتوجيهات اللجنة الوطنية للقيادة المكلفة تتبع تطور انتشار فيروس كورونا بالمغرب، والتي دعت إلى منع جميع التظاهرات الجماهيرية المكثفة، ضمانا للوقاية الناجعة للمواطنين المغاربة من انتشار الفيروس.