المغرب يضع مخططا للتعامل مع 10 آلاف إصابة مؤكدة بفيروس “كورونا”
قال محمد اليوبي، مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة المغربية، إن المملكة وضعت مخططا لمكافحة انتشار فيروس “كورونا”، يحتمل تسجيل “10 آلاف حالة مؤكدة”.
وأضاف اليوبي في عرض قدمه أمام أعضاء لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، في لفاء خصص لاستجواب وزير الصحة حول الإجراءات الحكومية لمواجهة الفيروس، “وضعنا مخططا لمواجهة الفيروس، يضم ثلاث مراحل، يتراوح فيها تقدير الحالات المؤكدة المحتملة، ما بين 50 إصابة و10 آلاف حالة إصابة مؤكدة”.
وأكد اليوبي أن المرحلة الثالثة من المخطط “نقدر فيها أن يصل عدد الإصابات إلى 10 آلاف، وهي مرحلة العدوى الجماعاتية، وسنلجأ إلى العيادات الخارجية للحالات البسيطة، وإلى المؤسسات التابعة لقطاعات حكومية أخرى، وسنعتمد على المستشفيات بالنسبة للحالات الحرجة فقط”.
وأفاد المتحدث ذاته بأن السلطات المغربية قامت ب”جرد عدد الأشخاص الذين خالطوا المواطنين المغربيين اللذين تأكدت إصابتهما بكورونا وبلغ عددهم 260 شخصا”، مسجلا بأن متابعة الحالة الصحية لهؤلاء الأشخاص تتم بشكل متواصل.
من جهته، قال وزير الصحة رشيد آيت الطالب، “نحن بصدد مواجهة فيروس لحد الآن هو مجهول التصرف، ودول العالم لا تعرف كيف يتصرف هذا الفيروس، لكن سلوكه نعرفه”، وأضاف “يجب أن نضبط سلوكيات مواطنينا، كي لا تنطبق مع سلوك الفيروس، الذي يريد أن يذهب بسرعة إلى جسم الشخص”.
وأضاف آيت الطالب مبينا أن جميع الوحدات الصحية “تتوفر على التجهيزات اللازمة، ولدينا خلية في كل منطقة وأماكن عزل المشتبه في إصابتهم بالفيروس”، مشددا على أن “الاجراءات التي اتخذتها فرنسا اتخذها المغرب أيضا، ومنعنا تصدير الكمامات، وفتحنا المجال لاستيراد الكمامات بشكل استثنائي”.
وزاد المسؤول الحكومي موضحا “لدينا ثلاثة مصانع في المغرب لصناعة الكمامات، منها مصنع الدرك الملكي ومصنع الوقاية المدنية”، وأضاف “علينا أن نعيش بشكل عادي، ولا يجب على المغاربة الغير مصابين استعمال الكمامات، لأنها قد تشكل خطرا عليهم بدل حمايتهم، والمفروض أن يضعها المصابون فقط”.
واستدرك آيت الطالب قائلا: “قد نلجأ إلى شركات تصنيع الحفاظات وكلينيكس (مناديل)، لنطلب منهم تحويل تصنيعهم الحالي إلى صناعة الكمامات، لكن لحد الآن لسنا في حاجة لذلك”، الامر الذي يمثل إقرارا واضحا بوجود خصاص على مستوى الكمامات في السوق المحلية.