العثماني: البوليساريو تعيش أقصى عزلة دبلوماسية لها منذ 40 سنة
قال إن البعض أراد التشويش على لقاء الحزب
نادية عماري
أفاد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي ورئيس الحكومة، أن جبهة البوليساريو “تعيش أقصى عزلة دبلوماسية لها منذ 40 سنة، في ظل تراجع اعترافات الدول بهذا الكيان الوهمي، التي تتم بشكل جيد ومتسارع”.
وقال العثماني، في افتتاح أشغال الاجتماع الشهري للأمانة العامة للحزب، بمدينة العيون، السبت: “كانت هناك 87 دولة تعترف بالكيان الوهمي، والآن انخفض العدد إلى أقل من الثلث، وهو ما يشكل تطورا ايجابيا ومهما”.
وأوضح العثماني أن التعامل مع قضية الصحراء لا يتطلب فقط عملا دبلوماسيا ولكن مقاربة شمولية تدمج الأبعاد السياسية الديمقراطية والتنموية والاجتماعية، بوجود خطوات نهجتها البلاد، لكنها تحتاج لبذل مجهود أكثر، في ظل وجود حاجة ماسة للمزيدمن الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
واعتبر الأمين العام للعدالة والتنمية أن اجتماع أعضاء الحزب بالعيون يشكل حدثا تاريخيا، يهدف إلى مواصلة الجهود التي يبذلها في إطار برنامجه للتواصل مع المواطنين، فضلا عن دعم جهود الدبلوماسية الوطنية في المعركة طويلة الأمد التي تشكل قضية مصيرية للدفاع عن الوحدة الترابية والصحراء المغربية، في ظل الهجوم على البلاد من طرف ناس يحسدونه على أمنه وسيادته.
وأشار العثماني إلى أن قضية الصحراء تهم الصحراويين أنفسهم ممن خاضوا معركة الصحراء دفاعا عن وحدة الوطن، منهم من استشهد ومنهم من تعرض للسجن والتعذيب.
وأفاد المتحدث ذاته بدور المسيرة الخضراء في تحرير الأقاليم الجنوبية للمملكة، باعتبارها مبادرة إبداعية متفردة، شملت تضافر الجهود الرسمية والشعبية معا، إلى جانب مبادرات عديدة قادها المغرب لتعزيز آليات الدفاع عن الوحدة الوطنية إقليميا ودوليا
وأشاد العثماني بالمكتسبات التي حققتها بلاده، منها مبادرة الحكم الذاتي، التي جاءت لإغلاق النوافذ على الانفصاليين الذين كانوا يضمرون السوء للوطن، إضافة إلى تراكم المبادرات الإيجابية، والتي تشمل افتتاح عدد من القنصليات بالعيون والداخلة، في مبادرة دبلوماسية غير مسبوقة، في انتظار افتتاح أخرى في المستقبل القريب والمتوسط.
وحول الجدل الذي رافق تنظيم لقاء الحزب بالمدينة، بعد قرار وزارة الثقافة، القاضي بمنع التظاهرات والتجمعات، تحسبا لتفشي وباء “كورونا” المستجد، قال العثماني: “البعض أراد التشويش على لقائنا بالعيون، لكن الحزب ملتزم بالإجراءات الاحترازية التي اتخذها المغرب”.
وقال العثماني إن وضعية الوباء في البلاد جيدة لحدود الساعة، حيث تم تسجيل حالتين وردتا من الخارج.
وحذر العثماني من تصديق الأخبار الزائفة والأكاذيب التي تنشر في مواقع التواصل الاجتماعي حول وفاة المصابين، خاصة أن حالة المصاب الأول تتماثل للشفاء، في مقابل وضعية صعبة للسيدة الثانية.
وزاد مبينا: “أما الحالات الأخرى التي كانت على اتصال معهما، فقد كان هناك بحث معمق لم يثبت أن أحدا منها قد أصيببالفيروس، الحالة الوبائية مستقرة ولا خطر فيها، لكن لابد من الالتزام بالقرارات ذات الطبع الاحترازي التي أصدرتها لجنة القيادة، من دون أن نصاب بالهلع”.