عصيد: الجامعة المغربية تمر بمرحلة “سوداء”
دعا لإنقاذها من الخرافة والأفكار اللاعقلانية
نادية عماري
تعليقا على منعه من المشاركة في ندوة بعنوان: “الاحتجاجات الاجتماعية في تاريخ المغرب”، والتي كان من المقرر تنظيمها يومي 17 و18 مارس الحالي، بكلية الآداب بالمحمدية، حذر الكاتب والناشط الأمازيغي المغربي، أحمد عصيد، مما أسماه “مرحلة سوداء” تمر بها الجامعة المغربية، بين مطرقةالسلطة وسندان التطرف والإرهاب الفكري، مما يفرض تدخل القوى الديمقراطية الحية من داخل المجتمع من أجل إنشاء تكتل وطني لإنقاذ التعليم عموما، والجامعة بشكل خاص.
وأشار عصيد في نداء نشره عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى تسلط تيارات التشدّد الديني والمذهبي التي تشيع الخرافة والدّجل والأفكار اللاعقلانية داخل الجامعة بمباركة من السلطات، مما ساهم في ظهور “دعاة” لا علاقة لهم بالبحث العلمي والنقاش الفكري، ممن يتم استجلابهم إلى المدرجات لإلقاء مواعظ هستيرية أمام الطلبة، وترويج أفكار تتعارض مع العلم والواقع والقانون.
وأفاد عصيد بضرورة انشغال الجامعة بقضايا الناس والتحولات التي يعرفها المجتمع بمختلف ظواهره، بوصفها منار الفكر والبحث والسؤال في مختلف القضايا، فضلا عن دراسة طبيعتها وأبعادها باعتماد مناهج العلوم الحديثة.
وقال الناشط الأمازيغي إن خلق طابوهات سياسية في طريق البحث العلمي لا تقوم به أي دولة تحترم نفسها.
ووصف عصيد قرار منعه من حضور اللقاء بالسلوك السلطوي الذي يعكس أمرا خطيرا وهو استمرار تطاول السلطات الأمنية على الجامعة واختصاصات الباحثين الأكاديميين، محاولة منه الرسم الحدود والخطوط الحمراء للفكر والبحث العلمي والنقاش الأكاديمي.