نقيب الفنانين: نتخوف أن يصبح “كورونا” ستارا يحجب أعطاب الثقافة

انتقد قرار منع التظاهرات الثقافية والفنية

نادية عماري

عبر مسعود بوحسين، رئيس النقابة الوطنية للفنون الدرامية، عن تخوفه من أن يصبح فيروس “كورونا” المستجد، ستارا يحجب كل اختلالات وأعطاب المجال الثقافي المغربي، ومبررا آخر لإهدار المزيد من الوقت في ادعاء معالجة آثار الإجراءات المتخذة للحد من تفشيه على المجال، وذلك تعقيبا على منع وزارة الثقافة لتنظيم التجمعات والمهرجانات التي يتجاوز عدد المشاركين فيها 1000 شخص.

وأفاد بوحسين، في تدوينة مطولة، عبر حسابه بموقع “فيسبوك”، بعنوان: “الفن في زمن الكورونا”، بأن الفيروس ينضاف إلى ستة أشهر من “البلوكاج” الحكومي السابق، الذي انعكس باقتطاع ستة أشهر من كل موسم ثقافي، فضلا عن تأخير انطلاق الموسم الثقافي الحالي مع اقتراب فصل الصيف.

وزاد مبينا: “كما لا ننسى التدافع الانتخابي المقبل وتداعياته، وكذا انتظار تشكيل الحكومة المقبلة وبعدها الوقت الطويل الذي سيحتاجه المسؤول الحكومي الجديد لاستيعاب طبيعة المشهد ثم استعادة نقطة توقفه. كل هذا ينذر بزمن ضائع قد يرهن المشهد الثقافي لموسمين أو ثلاث، والحكم عليه من جديد بالعودة إلى مربع الانطلاق”.

وأشار بوحسين إلى تضرر العاملين في المجال الفني من قرار منع التظاهرات الفنية والثقافية، خاصة أن الفن يشكل مصدر رزقهم الوحيد.

وأضاف بوحسين متسائلا: “هل يفكر القائمون على المجال فيشروط استثنائية تضمن حدا مقبولا من مصدر عيشهم؟ وكيف سيتم التعامل القانوني مع التظاهرات المنظمة وتعاقداتها المبرمة في هذا السياق؟ وما الذي ينبغي القيام به لحماية الحياة الثقافية من الآثار السلبية لهذا الطارئ بعد انتهاء الأزمة؟”.

وقال الفنان المغربي إن الإجراءات الحمائية تشكل ضرورة ملحة للوقاية من فيروس كورونا، لأن صحة المواطنين فوق كل اعتبار مهما كانت الظروف، لكن يظل السير العادي للمجال ومواصلة التخطيط لمستقبله، ولو في سياقات استثنائية، أمرا مطلوبا كذلك، ويحتاج إلى حلول مبتكرة ولاسيما من قطاع يرعى الإبداع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى