نادية عماري
أطلق نشطاء مغاربة نداء عبر موقع “أفاز” لتوقيع العرائض، يهدف لإحداث مرصد متوسطي للأوبئة والأمراض المهاجرة، وذلك في ظل تفشي فيروس”كورونا” المستجد في العديد من دول البحر الأبيض المتوسط.
وقال مصطفى كرين، طبيب ورئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية، إن المبادرة تأتي في سياق الوقاية من الأوبئة الفتاكة الكثيرة التي شهدها العالم في العقود الأخيرة، فضلا عن توقع أزمات مماثلة في المستقبل والاستعداد لها بالشكل المطلوب، مع الأخذ في الاعتبار التهديد الذي تمثله للبشرية جمعاء، خاصة أنه لا يوجد بلد محصن ضد هذه الكوارث.
وطالب صاحب المبادرة حكومات دول البحر الأبيض المتوسط بتقديم الدعم المادي والمعنوي للمرصد، باعتباره مؤسسة علمية تعمل على رصد الأمراض ومكافحتها، إضافة إلى المساهمة في تكوين ملف مشترك وقاعدة بيانات من شأنها تسهيل التعرف على سياسات هذه الدول وتبادل الخبرات فيما بينها.
وأشار كرين إلى استحالة مواجهة الأوبئة والكوارث بشكل فردي، بالنظر للحركية التي تشهدها منطقة البحر الأبيض المتوسط، من تبادل اقتصادي وبشري مكثفين، خاصة في ظل أزمة اللاجئين المزمنة بين ضفتيه، مما قد يتسبب في إغلاق هذا الفضاء والإضرار باقتصاد واستقرار الدول المطلة عليه.
وتسجل دول إيطاليا وإسبانيا وفرنسا أعدادا كبيرة في عدد الإصابات والوفيات الناتجة عن فيروس كورونا، حيث سجلت إيطاليا أكثر من تسعة آلاف مصاب بينهم 463 توفوا جرّاء الفيروس، حسب حصيلة صدرت مساء الاثنين، لتصبح بذلك أول دولة في العالم تعمم الإجراءات المشددة جدا في محاولة لوقف انتشار الفيروس.
وأفادت منظمة الصحة العالمية أن المرض الذي أودى بحياة أكثر من أربعة آلاف شخص يقترب من أن يصبح وباء عالميا.
