“التقدم والاشتراكية” يطالب ب”انفراج” في العمل السياسي والمؤسساتي
دعا الحكومة لتقنين قطاع المحروقات
نادية عماري
طالب حزب التقدم والاشتراكية المغربي المعارض بإحداث انفراج لخلق دينامية جديدة بالفضاء الوطني العام، تُعيد للعمل السياسي والمؤسساتي قيمته، بما يتيح مَنَاخَ التعبئة اللازمة لتحقيق الطموحات التنموية والديموقراطية في البلاد.
ودعا الحزب في بيان له، تلقى “صحراء ميديا المغرب”، إلى العمل على تقوية الصف الوطني الديموقراطي وتفعيل حركة مجتمعية مُواطِنة، بالموازاة مع جهود تمتين الأداة الحزبية، من أجل تملك مزيد من القدرة على الاضطلاع بالمهام التاريخية الراهنة على الواجهات الفكرية والجماهيرية والمؤسساتية، والرفع من مختلف التحديات الداخلية والرهانات الخارجية.
وأشاد “التقدم والاشتراكية” في البيان الذي أعقب اجتماع مكتبه السياسي بجهود الحكومة في الوقاية من تفشي فيروس “كورونا” المستجد، من خلال التدابير والآليات المعتمدة، فضلا عن عمل المصالح الأمنية والصحية.
في غضون ذلك، دعا الحزب إلى تضافر الجهود العلمية الدولية، في إطار الاحتراز الأمني واليقظة الطبية ونجاعة التواصل المؤسساتي، وكذا تقيد المواطنين بالتدابير المُوصَى بها من طرف السلطات العمومية المختصة، بهدف مواصلة حماية البلاد من الأخطار المتصلة بهذا الوباء العالمي في جو من الجدية والمسؤولية والهدوء.
وحول الانعكاسات المحتملة للمرحلة الثانية من تحرير سعر صرف الدرهم، أفاد الحزب بضرورة اتخاذ كافةَ الاحتياطات والتدابير الكفيلة بضمان نجاح هذا الانتقال وتأمين حسن سير سوق الصرف، لاسيما في ظل أوضاعٍ اقتصادية دولية وجهوية ووطنية صعبة ومتقلبة، بما يسهم في تحسين نمو الاقتصاد الوطني، ويكفل تفادي التأثيرات السلبية المحتملة، خاصة فيما يتعلق بالقدرة الشرائية للمواطنين وإمكانية تفاقم عجز الميزان التجاري من خلال ارتفاع فاتورة الواردات.
وطالب المصدر ذاته الحكومة بعقلنة وتقنين قطاع المحروقات ومحاربة كل أشكال الممارسات غير المشروعة فيه، بما يتيح إمكانية تزويد السوق الوطنية والمستهلكين في ظروفٍ ملائمة وبأسعارٍ معقولة، ويضمن انخفاضا ملموسا ومنطقيا وواضحا في أسعار المحروقات بالنسبة للمستهلك.