وزير مغربي: سجلنا “ارتفاعا كبيرا” في أسعار مواد النظافة بسبب فيروس “كورونا”
قال حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، إن بلاده سجلت زيادة “كبيرة في أسعار مواد النظافة وزيادة طفيفة في أسعار بعض المنتجات الغذائية”، وذلك بسبب تأثير فيروس كورونا المستجد على قطاعي الصناعة والتجارة بالمغرب.
وأضاف العلمي في عرض قدمه حول التأثير المحتمل لفيروس كورونا المستجد على قطاعي الصناعة والتجارة بالمغرب في المجلس الحكومي الأسبوعي، اليوم الخميس، “تمت ملاحظة زيادة طفيفة في أثمان بعض المنتجات الغذائية وزيادة كبيرة في أثمان مواد النظافة”.
وأكد العلمي حسب ما نقل عنه الحسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، في لقاء صحافي عقب اجتماع المجلس الحكومي، أن سلاسل التموين الصناعية “لا تتوقع اضطرابات مهمة على المدى القريب، حيث يتم تأمين مسالك بديلة من طرف الفاعلين”.
وشدد المسؤول الحكومي على أن وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي اتخذت مجموعة من التدابير لمواجهة هذه الظرفية من بينها “إحداث لجنة لليقظة الإستراتيجية تجتمع كل يومين لاتخاذ التدابير اللازمة بهذا الشأن”.
كما قررت الحكومة وضع آليات لليقظة والتتبع اليومي “مهمتها تحديد واقتراح، بشراكة مع الفدراليات، الحلول لأي تأثير ممكن لفيروس كورونا المستجد على سلاسل التموين والأسواق في قطاعي الصناعة والتجارة”.
وقررت وزارة الصناعة والتجارة إخضاع “الأقنعة الطبية والجل المطهر لترخيص التصدير”، بالإضافة إلى إجراءات عملية لفائدة المقاولات المحتمل تضررها من فيروس كورونا المستجد وتأمين المخزونات من المواد الأساسية غير القابلة للتلف وذلك لمواجهة ارتفاع الطلب الوطني.
وحرص العلمي على تهدئة المواطنين وطمأنتهم حول وضعية التموين المحلي، حيث قال “إنها لا تدعو للقلق”، مشددا على أهمية تحسيس التجار ب”مسؤولياتهم اتجاه هذا الوضع”.
في غضون ذلك، قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية، إن اللجنة التي أحدثتها الحكومة ستنكب على “تتبع ودراسة تأثيرات كورونا على اقتصاد البلاد ومختلف القطاعات”.
وأفاد العثماني بأن الحكومة تتوصل ب”عدد من المراسلات من فاعلين اقتصاديين ومهنيين يتساءلون عن مستقبل الوضع”، مؤكدا أن الحكومة ستتخذ، بعد الدراسة المتأنية، الإجراءات الضرورية واللازمة، وذلك في محاولة لطمأنة المستثمرين والتجار حول الوضع.