المغرب يفتتح مكتب مكافحة الإرهاب بإفريقيا

بوريطة: تنامي الظاهرة يتطلب دعما كبيرا من المجتمع الدولي

جرى الخميس بالرباط، افتتاح مقر مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا.

وترأس حفل الافتتاح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة ،بمشاركة، حضورية وعبر تقنية التناظر المرئي، لكبار المسؤولين في الأمم المتحدة وأعضاء السلك الدبلوماسي بالرباط.

وسيعمل المكتب الجديد على تطوير وتنفيذ البرامج المعتمدة ،التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير وتعزيز القدرات والمهارات في مجال مكافحة الإرهاب، لاسيما في ما يتعلق بأمن الحدود وإدارتها والتحقيقات والمتابعات وإدارة السجون وفك الارتباط وإعادة التأهيل والإدماج، فضلا عن تجميع خبرات المغرب ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب من أجل توفير تدريب جيد لفائدة الدول الإفريقية، وفق مقاربة تضامنية وتشاركية تعكس روح المسؤولية الجماعية.

وقال بوريطة، إن افتتاح مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا بالرباط ينسجم مع توجه المغرب والتزامه في ظل القيادة الملكية.

وأشار  بوريطة إلى أنه منذ أزيد من عقد من الزمن، كان يُنظر إلى الإرهاب على أنه تهديد خارج إفريقيا ليجد اليوم موطئ قدم له في القارة.

وحذر بوريطة من أن أربع مجموعات إرهابية رئيسية موجودة في إفريقيا ، مع عشرات الجماعات الموالية لها والتي تنشط في أكثر من 25 دولة إفريقية، مضيفا أن القارة لم تعد مجرد بؤرة للمقاتلين الإرهابيين الأجانب ولكنها أصبحت ملجأ للإرهابيين الذين نفذوا ، في عام 2020 وحده نحو 7108 اعتداء قتل فيه 12519 ضحية.

وذكر وزير الخارجية المغربي أن التنامي المقلق للإرهاب في إفريقيا يتطلب “تملكا وطنيا وبناء قدرات وتنسيقا ممنهجا بين الدول الإفريقية وكذا دعما كبيرا من المجتمع الدولي”، مشددا على أن “القارة تستحق أكثر من أي وقت مضى تعبئة أكبر ودعما يتناسب مع احتياجاتها الخاصة.

وسجل المسؤول الحكومي أن منطقة الساحل والصحراء في طريقها لتصبح ثاني أكثر المناطق تضررا من الإرهاب في العالم ، مشيرا إلى أن عام 2020 كان “الأكثر دموية من حيث العنف الإرهابي” في المنطقة ، حيث بلغ عدد القتلى 4250 ، بزيادة قدرها 60 بالمائة مقارنة بعام 2019.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى