العثماني: الإجراءات المتخذة ستمكننا من التحكم في انتشار “كورونا”
قال إن التموين يكفي لأربعة أشهر
قال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، إن بلاده تعاملت مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ب”جدية منذ بداياته ووضعت تدابير احترازية لتفادي تفاقم الوضع”.
وأضاف العثماني في حوار تلفزيوني بثته القنوات المغربية الرسمية، مساء السبت، أنه تم تشكيل “لجنة قيادة تتكون من عدد من المتدخلين تدرس بشكل متواصل الوضعية الوبائية وطنيا وإقليميا ودوليا، من أجل اتخاذ القرارات الوقائية في الوقت المناسب”.
وأكد العثماني أن وضعت “لجنة يقظة ورصد على مستوى وزارة الصحة، ولجنة علمية تتكون من خبراء متخصصين في علم الوبائيات والأمراض المعدية”، مبينا أن الإجراءات التي اتخذها المغرب إلى حد الساعة، هي “إجراءات احترازية تروم تفادي تفاقم الوضع وليست لمواجهة خطر قائم”.
وزاد رئيس الحكومة مطمئنا المغاربة “تم تخصيص ما يقرب 970 سريرا فارغا للحالات المحتملة بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، و250 سريرا في أقسام الإنعاش للحالات التي يمكن أن تكون مستعصية”، وذلك على مستوى جميع جهات المملكة، مسجلا أن كل الإجراءات التي اتخذها المغرب ستمكنه من التحكم في انتشار هذا الوباء، ودعا المواطنين إلى الالتزام بهذه الإجراءات والوعي بأهميتها.
كما أوضح العثماني لأن الوضعية الوبائية في المغرب ما زالت في المرحلة الأولى، وقال: “ليست هناك أي بؤرة لانتقال هذا المرض في المملكة، بما أن غالبية الحالات المسجلة هي حالات وافدة”، مطالبا ب”وضع الثقة الكاملة في الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة، بما أنها أرقام محددة ومؤكدة، ناتجة عن تقييم مجموعة من الفرق تمثل مصالح حكومية مختلفة ومتعددة”.
وشدد العثماني على أن الحكومة لديها التزامات تجاه المواطنين والمواطنات والمنظمات الدولية، لاسيما مع منظمة الصحة العالمية، نافيا أن يكون هناك أي تستر او تعتيم من طرف السلطات حول الأرقام وعدد الإصابات المسجلة.
وأفاد رئيس الحكومة بأن هناك وفرة في المواد الاستهلاكية في جميع الأسواق، معتبرا أن المغرب يتوفر على تموين يغطي احتياجات المواطنين ل”أربعة أشهر على الأقل”، مؤكدا أنه سيتم التصدي ل”كل محاولات الاحتكار والتلاعب في هذه المواد، وذلك من خلال عمل لجان مختصة على مستوى كل عمالات وأقاليم المملكة”.