بنعبد الله: “كورونا” مناسبة لطي حراكات اجتماعية وملفات إعلامية

عد التشكيك في صحة أرقام الوباء خطرا على البلاد

نادية عماري

قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المغربي المعارض، إنه من الضروري وجود إشارات للمغاربة تحمل طي مجموعة من الأمور، بالنسبة لملفات إعلامية أو “حراكات اجتماعية”، في إطار نفس ديمقراطي جديد ينطلق من انفراج سياسي، وذلك تزامنا مع عمل البلد على تجاوز آثار فيروس كورونا.

وذكر بنعبد الله، في حوار عن بعد مع إعلاميين مغاربة نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، حول موضوع “الأحزاب السياسية وقضايا الساعة”، مساء السبت، أن الإنسان يشكل صلب المسلسل التنموي، عن طريق تطوير التعليم والتكوين وإحداث قطيعة مع عدد من التوجهات على رأسها الاعتماد على التصنيع مع إقرار شفافية حقيقية في المجال الاقتصادي.

وأشار بنبعد الله إلى تماسك بلاده أمام آثار جائحة “كورونا” في إطار وحدة وطنية بفضل الرؤية الاستباقية الملكية وعمل السلطات العمومية وتضامن المواطنين، مما يقتضي وجود إجراءات إضافية منها توسيع اللجوء للتحاليل لمعرفة المصاب وتوفير الأدوات الضرورية لحماية من يوجدون في الواجهة.

ودعا السياسي المغربي لضرورة التأسيس لدولة قوية وقطاع عمومي متكامل خاصة في القطاعات الاجتماعية كالصحة والمستشفيات العمومية والمدارس التي تعاني خصاصا ملحوظا، وكذا التركيز على التصنيع والحفاظ على الثروات الطبيعية لتأمين الحاجيات الضرورية للمواطنين، لتمكين البلاد من مواجهة مخاطر وجائحات محتملة من هذا النوع.

وحذر المتحدث من تداول الإشاعات والأخبار الزائفة، خاصة أن كثيرا من الناس كانوا يشككون بداية حول صحة أرقام المصابين بكورونا، مما يشكل خطر على البلاد، وجب مواجهته بالتزام الشفافية من طرف الإعلام والمؤسسات والسياسيين.

وحول دور الأحزاب في التأطير والتحسيس خلال هذه الأزمة، قال بنبعد الله: “الأحزاب بدورها موجودة في حجر صحي، هناك من التزم الصمت المطلق ومن يحاول العمل رغم الحجر، وهو ما نحرص على القيام به سياسيا وتواصليا عبر شبكات التواصل الاجتماعي”.

واعتبر الأمين العام ل” التقدم والاشتراكية” أن دعم المعوزين والمتضررين من الوباء يفرض استدامة القيام بإجراءات مماثلة في المستقبل، بالموازاة مع إجراءات أخرى بالنسبة لصندوق المقاصة.

وزاد مبينا: “وقع تردد حقيقي بين 2011 و2012 خضع لعدد من الحسابات السياسوية، حيث كانت هناك أسئلة مطروحة حول الدعم المباشر بالنسبة لصندوق المقاصة، لنظل في إجراءات تكميلية، في إطار النقاش حول الأرامل والدعم المدرسي بالموازاة مع إصلاح هذا الصندوق”.

وأشار بنعبد الله إلى أن إجراءات مبالغ دعم المقدمة للمتضررين غير كافية 800 لتغطية مصاريفهم الأساسية بما فيها الكراء وخدمات الماء والكهرباء، إلا أنها تظل محمودة في الظروف الحالية.

وقال بنعبد الله إن “كورونا” قلبت كل الموازين القائمة عالميا بتسجيل انعدام تام لقيمة التضامن على مستوى العلاقات الدولية.

وأضاف قائلا: “عرينا الواقع الحقيقي حول ضرورة ومتانة العلاقات الدولية بما فيها الاتحاد الأوروبي، كل شيء تبخر حتى من كان يتغنى بالرأسمال وضرورة القطاع الخصوصي وإمكانيات الشعوب وإنقاذ رجال الأعمال للبشرية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى