“بقى فدارك” مبادرة إلكترونية لتجنب تفشي كورونا في المغرب
أطلق نشطاء مغاربة حملة إلكترونية بعنوان “بقى فدارك” (الزم بيتك) لتجنب تفشي فيروس كورونا المستجد، تفعيلا للتدابير الاحترازية التي أقرتها الحكومة في ظل ارتفاع عدد حالات الإصابة به.
وتشمل الحملة نشر وتداول مقاطع فيديو للتحسيس بالمرض فضلا عن صور فوتوغرافية وتصاميم انفوغرافية ضمتها العديد من المجموعات والصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، منها “لنتحد ضد كورونا”، و”بقا فدارك تنقذ حياتك”، والتي تشهد تسجيل الآلاف من مستخدمي هذه المواقع.
وفي تأكيدهم على أهمية هذا الإجراء في التقليص من حالات العدوى بالفيروس، لجأ بعض المستخدمين إلى استحضار ما وقع في إيطاليا التي سجلت أكبر عدد من الوفيات والإصابات بعد الصين، حيث أشار ملصق توعوي تم نشره على نطاق واسع إلى أن عدد الإصابات في هذا البلد انتقل في ظرف 15 يوما فقط من 270 حالة إصابة إلى ما يفوق 21 ألف حالة إصابة.
وأشار مصمم الملصق إلى ضرورة “الانضباط والالتزام” بالتدابير الاحترازية والوقائية من الفيروس، وعلى رأسها ملازمة البيت قدر الإمكان وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
ونشر نشطاء صور فوتوغرافية تروج لفكرة البقاء في المنزل والقيام بممارسات صحية أخرى تمكن من تجنب انتشار فيروس كورونا، من ضمنها صورة نشرها مواطن من مدينة القنيطرة لبابىمنزله، تفيد بمكوثه داخله وعدم الخروج لحماية نفسه وعائلته وسكان المدينة، وصورة أخرى “سيلفي” لمواطن يحمل ورقة كتب عليها “لا تصافح.. المصافحة وسيلة لانتشار الوباء”.
فيما قام آخرون بنشر صور ومقالات تدعو لعدم ترك الأطفال بالخارج بعد توقيف الدراسة، مع حثهم على إتمام تعلميهم عن بعد وإمكانية اللجوء للترفيه ودفع الملل عنهم داخل محيطهم الأسري.
الرسائل الداعية إلى لزوم البيت قدر الإمكان لم تقتصر على التصاميم والرسوم البيانية، وإنما تجاوزتها إلى توظيف مقاطع فيديوهات وأغان، لا تخلو من الطرافة، تفي بالغرض نفسه، حيث وظف أحد النشطاء مقطعا صوتيا من أغنية للفنانة اللبنانية فيروز تقول فيه “خليك بالبيت الله يخليك”، أرفقه بصورة لها أجرى عليها تدخلا بسيطا بتوظيف برنامج “فوتوشوب” حيث تم تركيب كمامة طبية على وجهها.
وتتزامن هذه الدعوات “المواطنة” مع قرار وزارة الداخلية منع جميع التجمعات العمومية التي يشارك فيها 50 شخصا فما فوق، وإغلاق المقاهي والمطاعم وقاعات الحفلات والحمامات حتى إشعار آخر، وكذا توقيف وزارة التعليم للدراسة في مختلف المؤسسات التعليمية بجميع مستوياتها بدءا من رياض الأطفال إلى الجامعات.
وقرر المغرب تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية لنقل المسافرين من وإلى ترابه، إلى إشعار آخر، وذلك في إطار الإجراءات الوقائية ضد انتشار فيروس كورونا المستجد.