بركة: نلتزم بإخراج مليون أسرة من الفقر والهشاشة في أفق 2026

عد قطع الجزائر للعلاقات مع المغرب غير مفهوم وضربا لحسن الجوار

كشف نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، اليوم الأربعاء، بالرباط، عن برنامج حزبه الانتخابي ما بين 2021 و2026، تحت شعار”الإنصاف الآن”، والذي يتضمن عددا من المواثيق.

وقال بركة، في مؤتمر صحفي لتقديم هذا البرنامج الحزبي:” حددنا ميثاقا للأسرة، نلتزم من خلاله بإخراج مليون أسرة من الفقر والهشاشة، بمعدل 200 ألف أسرة سنويا في أفق 2026، وكذا توفير سكن لائق للفئات المعوزة”.

وأفاد بركة بإطلاق برنامج لتشجيع المقاولات النسائية وتسهيل حصولهن على القروض البنكية، مع تحديد آليات لليقظة والمساعدة لفائدة النساء ضحايا العنف ومراجعة القانون التنظيمي للتعيين في المناصب العليا، فضلا عن إحداث خدمة مدنية للشباب مؤدى عنها لتسهيل إدماجهم في سوق الشغل لاحقا، وكذا اعتماد بطاقة خاصة للشباب للاستفادة من أنشطة كالمسرح والرياضة من خلال تخفيضات للولوج لهذه الخدمات، مع تطوير الرياضة المدرسية والجامعية، وملاعب القرب بالعالم القروي.

وأشار القيادي الحزبي إلى التكفل بنسبة 100 في المائة بالمسنين فوق 70 سنة فيما يتعلق بالخدمات الصحية التي ستكون بشكل مجاني مع توفير دخل الحد الأدنى للشيخوخة في إطار تعميم الحماية الاجتماعية وتشجيعهم على إنشاء مشاريع ومقاولات خاصة بهم.

وأعرب بركة عن عزم حزبه على إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة مع تقديم دعم للأسر المتكلفة بهم وتخصيص حصة من المناصب المالية سنويا لهذه الفئة.

وتشمل هذه المواثيق الخاصة بالبرنامج الانتخابي أيضا تقليص الضغط الجبائي على الطبقة الوسطى من خلال إعفاء الضريبة على الدخل وتقليص أشطر الضريبة وإحداث خصم ضريبي على الرسوم في التعليم الخاص لمساعدة الأسر على مواجهة التكاليف المدرسية.

وأفاد بركة بإحداث وكالات جهوية للنهوض بالعالم القروي لأن الاهتمام يرتكز فقط على البنية التحتية مع تناسي التعليم والصحة.

وقال الأمين العام لحزب الاستقلال إن هناك تحديا كبيرا باستهداف المغرب من الخارج كما أكد على ذلك الخطاب الملكي الأخير، وخير دليل هو القرار غير المفهوم وغير المبرر للسلطات الجزائرية بقطع العلاقات مع المغرب وذلك ضربا في حسن الجوار ومصالح الشعوب المغاربية في هذا الظرف الصعب الذي يمر منه العالم نتيجة الجائحة وانعكاساتها الاقتصادية.

وأضاف بركة:”كان من المفروض حدوث تجاوب إيجابي مع خطاب الملك لطي صفحة الماضي وبناء أخرى مبنية على التعاون والسلم والعمل المشترك في مصلحة الشعوب المغاربية والدول العربية والقارة الإفريقية”.

واعتبر بركة أن التحدي الثاني الذي ينبغي مواجهته في الخمس سنوات المقبلة، يتمثل في إخراج البلاد من أزمة كورونا والناتجة عن السياسات المتبعة من طرف الحكومة والتي أدت لإضعاف قدرة المغرب للصمود أمام الأزمة، بوجود العديد من الفئات المهنية والحرفية التي تعاني، في ظل تسجيل زيادة تهم مليون فقير كانوا من الطبقة الوسطى واندحروا، فضلا عن تخوفهم من فقدان عملهم بوجود 20 ألف مقاولة على أبواب الإفلاس.

وأشار بركة إلى أن التحدي الثالث، يشمل تحقيق النموذج التنموي الجديد وتعميم الحماية الاجتماعية وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية وكذا انخراط الاقتصاد الوطني في اقتصاد المعرفة، فضلا عن مراجعة الحكامة واسترجاع ثقة المواطنين في بلادهم، وهو ما يتطلب حكومة قوية قادرة على مواجهة التحديات والعمل بكيفية منسجمة لإخراج البلاد من الإشكالات المطروحة.

وأوضح الأمين العام لحزب الاستقلال أن استعمال المال في العملية الانتخابية يضع نقطة استفهام على القدرة لتجاوز الإشكاليات وبالتالي تحقيق الهدف في مواصلة مسيرة الديمقراطية وأن يكون المغرب البلد الوحيد الذي استطاع تحقيق قفزة نوعية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والديمقراطية بالنسبة للمنطقة.

واعتبر بركة أن البلاد تحتاج للقطع مع اقتصاد الريع ومجتمع الامتيازات والحكامة المرتكز على البعد العمودي والسياسات المؤدية لتوسيع الفوارق والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية للحفاظ على البيئة للأجيال المستقبلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى