شبيبة جماعة العدل والإحسان: خروج المواطنين إلى الشارع أمر “غير مقبول”
في تدوينة لكاتبها العام عدها البعض محاولة لدفع التهمة عن الجماعة
اعتبر بوبكر الونخاري، الكاتب العام لشبيبة العدل والإحسان الإسلامية شبه المحظورة، خروج مجموعة المواطنين المغاربة إلى الشارع في مسيرات الليلة الماضية، ببعض المدن أمرا “غير مقبول”، ودعا المواطنين إلى الإلتزام بالقرارات التي اتخذتها الجهات الرسمية في البلاد لمواجهة انتشار “كورونا”.
وقال الونخاري في تدوينة نشرها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن “ما جرى ليلة أمس في عدد من المدن غير مقبول، وطرح كثيرا من الأسئلة بشأنه في محاولة لاستيعاب ما جرى”.
وأضاف مبينا أن ما حدث بالنسبة لهم “كان صادما غير متوقع، لكن من يعرف “خروب بلادو” جيدا يعرف أن هذه الأمور ممكنة الوقوع، لأن ضمان التزام شعب هو نتاج سنوات من العمل الجاد والتوعية والتعليم الجيد، وفسح المجال للقوى الجادة للعمل والتأطير. لكن شعبنا ترك لعقود للجهل والهدر المدرسي وعدم التطبيب، وكل أسباب إنتاج ما جرى ليلة الأحد”.
وزاد القيادي الشاب في كماعة العدل والإحسان موضحا “ورغم ذلك، فإن هذه اللحظة هي لحظة تحقيق الإجماع الشعبي على أن ما نشهده في تنامي حالات الإصابة داخل المغرب وخارجه خطير، وأن البنيات الصحية في بلدنا لا يمكن أن تستوعب حالات كثيرة للمرضى، خاصة ممن هم في حالة خطيرة، للأسباب التي يعرفها الجميع، لهذا الرهان على التزام الناس يبقى حاسما، وعليه يكون التزام الناس بالإجراءات واجبا لنحمي أنفسنا جميعا”.
ومضى الونخاري قائلا: “نجدد الدعوة إلى كل شباب وطننا، وبكل مسؤولية، إلى الالتزام التام بالتوجيهات التي يقول بها الخبراء، والالتزام بالإجراءات المتخذة في بلدنا، لأن أي انتكاسة سندفع جميعا ثمنها..اللهم احفظ بلادنا بحفظك وأمنها بأمنك”.
ورأى البعض في تدوينة مسؤول شبيبة الجماعة الإسلامية المعارضة محاولة للنأي بها عن أي “مسؤولية” يمكن أن تتحملها في المسيرات التي شهدتها عدة مدن أمس، رغم دخول حالة الطوارئ الصحية في البلاد حيز التنفيذ.
ومباشرة بعد خروج المسيرات المفاجئة للكثير من المغاربة، اتجهت الأنظار صوب جماعة العدل والإحسان التي اتهمتها السلطات المغربية في العديد من المناسبات بالوقوف وراء إشعال الاحتجاجات وتحريك المظاهرات في العديد من المناسبات كلما وجدت الفرصة سانحة لذلك.
يذكر أن المناطق التي شهدت خروج مسيرات الليلة الماضية تتميز بالحضور الوازن للجماعة وأعضائها فيها، خصوصا بمدينتي طنجة وفاس.