“التقدم والاشتراكية” يدعو لتقديم مساعدات مادية مباشرة للمتضررين من “كورونا”

نادية عماري

دعا حزب التقدم والاشتراكية المغربي المعارض السلطاتِ العموميةَ إلى تقديم مساعدة مادية مباشرة إلى العاملين في المجالات الاقتصادية غير المهيكلة والمتكفلين بأسر موجودة في وضعية اجتماعية حرجة، من أجل تيسير عملية امتثالها للحجر الصحي الجماعي، في إطار التدابير المتخذة للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وطالب الحزب في بيان له، تلقى “صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، بتكثيف المساهمة في الصندوق الخاص بتدبير ومواجهة هذا الوباء، وتقديم المساعدة بأشكال وصيغ مختلفة للفئات الفقيرة والمستضعفة، في إطار الضوابط والمساطر القانونية الجاري بها العمل.

وثمن المكتب السياسي للحزب إحداثَ الصندوق الخاص بفيروس كورونا، بمبادرة ملكية، والتجاوبَ الواسعَ مع نداءات المساهمة فيه، وما أتاحه من إمكانيةٍ لاتخاذ إجراءاتٍ داعمةٍ للجهود المبذولة، صحيا واجتماعيا واقتصاديا، خاصة ضمان حد أدنى من الدخل بالنسبة للمأجورين المسجلين في صندوق الضمان الاجتماعي.

وأشاد الحزب في البيان الذي أعقب اجتماع مكتبه السياسي، عن بعد، بالإجراءات الاستباقية المهمة التي اتخذتها السلطات العمومية بقيادة الملك محمد السادس؛ صحيا وأمنيا واجتماعيا واقتصاديا، في المعركة ضد تفشي هذه الجائحة.

واعتبر “التقدم والاشتراكية” أن هذه التدابير والجهود المبذولة في تفعيلها ميدانيا لاسيما تلك المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية، وكذا أشكال الانخراط الايجابي للمواطنين فيها، على الرغم من بعض النقائص المعزولة والتي يتم تجاوزها تدريجيا، هي ما مَكَّنَ البلاد، حتى الآن، من الحد من عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن هذا الوباء.

وأشاد الحزب بعمل أطر النظام الصحي الوطني، المدني والعسكري، وأفراد قوات الأمن على اختلاف أصنافها، وجميع الساهرين في هذا الظرف الصعب، على ضمان الحد الأدنى لحياةٍ عاديةٍ بالنسبة لعموم المواطنين.

ودعا إلى تيسير وتحسين شروط عمل جنود القطاع الصحي خاصة على مستوى الإيواء والتنقل، وتوفير ما يلزم من وسائل ضرورية كفيلة بحمايتهم وحماية أسرهم من أي مكروه متصل بأدائهم لمهامهم في هذا الظرف الاستثنائي.

وناشد الحزب جميع المواطنين من أجل مواصلة وتعزيز الالتزام الصارم بجميع تدابير السلامة والوقاية وكافة إجراءات حالة الطوارئ الصحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى